لم يحجب التصعيد العسكري جنوب لبنان الانطار عن التحركات الديبلوماسية والسياسية الجارية في اكثر من اتجاه، في محاولة لوقف العدوان الاسرائيلي .
وفي هذا الاطار قام المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي إلى لبنان فلاديمير سافرونكوف بزيارة الى لبنان التقى خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
ووفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة فقد تم خلال اللقاء البحث في الوضع في جنوب لبنان وفي غزة ومسار السلام المتوقف. وشدد الموفد الروسي على ضرورة قيام كل الاطراف بضبط النفس تمهيدا لاحياء عملية السلام.ولفت الى ان زيارته للبنان تندرج في إطار جولة في المنطقة. وشدد على العلاقات الوطيدة بين لبنان وروسيا واهمية توطيدها وتطويرها في المجالات كافة.
وأجرى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب مباحثات رسمية في بودابست تلبية لدعوة رسمية من نظيره المجري وزير الخارجية والتجارة بيتر سيارتو.
وافيد ان بو حبيب لموقف شدد خلال لقاءاته على “رغبة لبنان بتحقيق الاستقرار. ولكنه اشار في الوقت نفسه، بانه في ظل وجود احتلال من الطبيعي ان تكون هنالك مقاومة، ولبنان يصرّ دائماً على تطبيق اسرائيل للقرار 1701 بشكل كامل وشامل، بما يحقق الاستقرار على الحدود”.
حذر الرئيس بري من “التداعيات الخطرة التي تهدد الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط جراء مواصلة إسرائيل لحربها على قطاع غزة ولبنان منذ ما يزيد عن ٩ اشهر”، واستبعد حصول عدوان إسرائيلي واسع على لبنان مشدداً على “ضرورة الإسراع بوقف حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني”، واعتبر أن “وقف الحرب بشكل دائم هو المدخل لنزع فتيل التوتر في المنطقة”، مؤكداً أن “لبنان لا يحتاج الى إتفاقات جديدة لعودة الهدوء والإستقرار في المنطقة الحدودية، هناك قرار صادر عن مجلس الأمن يحمل الرقم ١٧٠١ ولبنان ملتزم بكل بنوده وعلى المجتمع الدول الضغط على اسرائيل للكف عن خرقها وإنتهاكها لبنود هذا القرار” .مواقف بري جاءت خلال مقابلة مع صحيفة “أفينيري” التابعة للكنيسة الكاثوليكية الإيطالية.