سارع العديد من الديمقراطيين، الأحد، إلى دعم نائبة الرئيس كاملا هاريس لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب في مواجهة دونالد ترامب بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن المفاجئ من السباق، لكن بعض أعضاء الحزب الأقوياء، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التزموا الصمت.
وبعد خلاف دام أسابيع بين الديمقراطيين على ما إذا كان يجب على بايدن البقاء في السباق، فإن الاسراع بإبداء الدعم والتأييد لها أمر بالغ الأهمية قبل ما يزيد قليلاً عن 100 يوم من انتخابات تشرين الثاني.
ومع ذلك، هناك كثير من الشكوك داخل الحزب الديمقراطي إزاء ما إذا كانت هاريس قادرة على التغلب على ترامب في تشرين الثاني.
وقد أيد بايدن نفسه هاريس الأحد، ليس في رسالته الأولى للتنحي، وإنما في بيان منفصل. وسرعان ما تبعته كتلة النواب السود القوية في الكونغرس، والعديد من المانحين الرئيسيين، والمشرعين بمن في ذلك السناتور باتي موراي، ولجان العمل السياسي الكبرى بما في ذلك أولويات الولايات المتحدة الأميركية ووحّدوا البلاد.
وقال بايدن على منصة التواصل الاجتماعي “أكس”: “اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكاملا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام. أيها الديمقراطيون.. حان الوقت للتوحد وهزيمة ترامب. دعونا نفعل ذلك”.
ووصف ديمتري ميلهورن، مستشار ريد هوفمان، مؤسس موقع (لينكد إن) وأحد المتبرعين الديمقراطيين الرئيسيين، هاريس بأنها “تجسيد للحلم الأميركي”، مشيراً إلى أنها “ابنة مهاجرين”.
وأضاف “إنها أيضا تجسد الصلابة، إذ ارتقت من مسقط رأسي في أوكلاند بكاليفورنيا لتصبح المدعية العامة الأولى للولاية. ومع تنحي جو بايدن، لا أستطيع الانتظار للمساعدة في انتخاب الرئيسة هاريس”.
ومع ذلك، شكر آخرون، بمن فيهم بيلوسي، بايدن على وطنيته، لكنهم لم يلقوا دعمهم بعد وراء هاريس أو أي مرشح آخر.
ودعا السناتور الأميركي بيتر ويلش، وهو أول ديمقراطي يدعو بايدن للتخلي عن ترشحه لفترة جديدة، إلى عملية مفتوحة لترشيح هاريس.
وقال إنه يجب أن تكون لدى الديمقراطيين “عملية مفتوحة حتى يكون لدى مرشحنا أيا كان، بمن فيهم كاملا، القوة اللازمة لإجراء عملية تظهر الموقف المتفق عليه للحزب. النقاش في الحزب الديمقراطي هو من يستطيع مواصلة إرث الرئيس بايدن وهزيمة ترامب”.