مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
الشرارات التي اشتعلت في معسكر (سديه تيمان) الاسرائيلي لم تحجب التهديدات بشن عدوان على لبنان.
وعلى خط مواجهة هذه التهديدات تتواصل المساعي الدولية وقد أعرب وزير الدفاع الأميركي (لويد اوستن) عن اعتقاده بأن نشوب حرب ليس أمرا حتميا فيما اعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان الولايات المتحدة لا تخطط لإجلاء رعاياها من لبنان.
أما في بيروت فشدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان المدخل الأساس للاستقرار ولتجنيب المنطقة اندلاع صراع لن يسلم منه أحد هو بالضغط على المستوى السياسي الاسرائيلي لوقف العدوان المتواصل على غزة ولبنان.
اما ضمانة لبنان – كما يؤكد الرئيس بري – فهي الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة بين مواطنيه في الداخل وفي الاغتراب وكذلك التمسك بعناوين قوة لبنان وبحقوقه المشروعة في الدفاع عن ارضه.
هذه الحقوق شدد عليها أيضا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بقوله إن التهديدات الاسرائيلية المستجدة للبنان والتهويل بحرب شاملة لن تثني اللبنانيين عن التمسك بالدفاع عن أرضهم بكل الوسائل مشيرا إلى أنه تم إبلاغ هذا الموقف إلى جميع أصدقاء لبنان.
أما عدو لبنان – الكيان المحتل – فقد قفز فيه الى الواجهة ما حصل في معتقل (سديه تيمان) في صحراء النقب – والذي وصف بغوانتانامو – المعتقل كان نقطة انفجار فوضى غير مسبوقة في تاريخ الكيان العبري وذلك بعدما انفضحت الجرائم التي يرتكبها السجانون بحق الأسرى الفلسطينيين الذين استشهد بعضهم تحت التعذيب.
هذه الفضيحة قادت العدو الى فضيحة أكبر وأخطر مع اقتحام متطرفين برعاية وزراء وأعضاء في الكنيست للمعسكر دفاعا عن الجنود الموقوفين على ذمة التحقيق.
هذا المشهد دفع وسائل الاعلام الاسرائيلية الى التحذير من بداية نهاية الدولة العبرية.
إذ نضح بانقسام غير مسبوق وصراع بين الجيش والشرطة
وقد انفجر هذا الانقسام مشادات عنيفة بين الوزراء في جلسة الحكومة الاسبوعية.
وانعكاسا لهذا الصراع طالب وزير الحرب يؤآف غالانترئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بفتح تحقيق بشأن تدخل وزير الأمن إيتمار بن غفير الذي تقع المعتقلات تحت سلطته لتأخير وصول الشرطة الى قاعدتي سديه تيمان وبيت ليد.
في المقابل قال بن غفير إن غالانت يجب ان يطير الآن وإنه يجب إجراء تغيير جذري في قمة الجيش الإسرائيلي.
من جانبه قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن نتنياهو غائب بعد اقتحام ميليشيات من الملثمين قواعد عسكرية معتبرا أن وزراء ونوابا في حكومته جزء من محاولة انقلاب.
أما زعيم حزب العمل يائير غولان فطالب بالتحقيق في تورط قادة بالشرطة واعضاء بالكنيست ووزراء في محاولة الانقلاب.
صحيح انه تم احتواء ما وصف بحالة التمرد لكن الجمر لا يزال تحت الرماد وربما تكون البوادر في المواجهات المحتملة اثناء جلسة تمديد توقيف الجنود العشرة المتورطين في تعذيب المعتقلين الفلسطينيين.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
لمن ستكون الكلمة الأخيرة: للاتصالات الديبلوماسية المكثفة أم للضربة العسكرية؟ بعد ثلاثة أيام على حادثة مجدل شمس الوضع في الظاهر لا يزال على حاله. لكن في العمق المشهد تغير قليلا.
صحيح أن الضربة العسكرية الإسرائيلية ستحصل، لكنها ستكون محددة وغير شاملة. وهو ما أبلغه مسؤول أوروبي كبير إلى مسؤول لبناني، اذ أكد له أن الضربة العسكرية ستكون منتقاة، وأن لا حرب شاملة، وأن بيروت خط أحمر كذلك مطار رفيق الحريري الدولي.
لكن الكلام الأوروبي لم يشمل الضاحية الجنوبية، التي بقيت خارج إطار التطمينات المقدمة.
وفي السياق برزت الزيارة التي سيقوم بها وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان الى لبنان الخميس المقبل. فما سبب الزيارة المزدوجة التي نادرا ما تحصل؟ ولماذا قررت بريطانيا ذات العلاقة الوثيقة مع إسرائيل أن تتحرك بقوة؟ ولماذا الخميس تحديدا؟
بمعنى آخر هل الضربة، إذا حصلت، ستكون قبل الخميس أم بعده؟ كلها أسئلة برسم الأيام القليلة المقبلة. علما ان المعلومات من العاصمة البريطانية تشير الى ان بريطانيا تهدف من خلال الزيارة المزدوجة التوصل الى ترتيبات عملية وجدية لتطبيق القرار 1701.
في الانتظار ما آخر أجواء الاتصالات لبنانيا وأميركيا؟ وهل من جديد في السباق بين الاحتواء والضربة؟
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
نار في بيت هلل وكفريوفال وجل العلام، اشعلتها مسيرات المقاومة الانقضاضية وصلياتها الصاروخية التي اصابت اهدافها واوقعت خسائر مؤكدة في صفوف ضباط وجنود العدو، وبعثرت اسئلة كثيرة اصطفت على حد التهويل الصهيوني بتوسيع عدوانه على لبنان، فكان بعض الكلام اليوم صواريخ ومسيرات في قصاص سريع على عدوانه في جبشيت وبيت ليف وغيرهما، وما غير المقاومون من القواعد وما بدلوا من العزم، ورددوا بالحديد والنار قول العزيز الجبار: وان عدتم عدنا، وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا..
والحصير يلملمه خبراؤهم بين النكبات والخيبات، ومع تعقيد الحسابات اطلوا الى حقول النفط في تمار، وليفيتان، وكاريش، واوضحوا لحكومتهم انها تحت مرمى صواريخ حزب الله ومسيراته التي سارت مرارا وتكريرا مستطلعة وموثقة ومتى شاءت مؤلمة ومحرقة لنفطهم وكل سناريوهاتهم..
هذا ما استخلصه اهل الاقتصاد منهم، وليس بعيدا عنهم كان خبراء العسكر المكلومون من الشمال المحترق الى النقب المنكوب بثكناته العسكرية التي استباحها مستوطنو الاحزاب الدينية وهم عصب حكومة بنيامين نتنياهو، فبقي مشهد الاشتباك بين الاجنحة العسكرية والمستوطنين في ثكنة “سديه تيمان” ومعسكر “بيت ليد” عنوانا لحالهم المريع، حتى استخلصت صحيفة معاريف ان كيانهم ليس على حافة الهاوية فحسب، بل في أوج الفوضى والتفكك من الداخل ، سائلة بنيامين نتنياهو عن اوهام النصر فيما المجتمع العبري على بعد خطوة واحدة من الحرب الاهلية..
حرب حتمية ستعصف بمن يمارس اقذر حروب الكون ويرتكب جرائم الحرب والابادة، من غزة الى المعتقلات حيث يقتل الفلسطينيون تحت التعذيب والتنكيل ، فيما الحكومات في صمت اهل القبور ، والمنظمات الدولية عائمة على بحر الدم الفلسطيني ترفع رايات الاستنكار والتنديد..
فيما يرفع اهل غزة والضفة راية الصبر والمقاومة، بل راية الاسلام عاليا كما قال الامام السيد علي الخامنئي لقادة المقاومة الفلسطينية في طهران.. ومن طهران كانت رؤية حكومة الرئيس مسعود بزكشيان ثاقبة وفق مبادئ الثورة الاسلامية ورؤية قائدها الامام الخامنئي كما قال الرئيس بزكشيان مؤكدا على مسمع العالم الدعم المستمر لفلسطين والعمل لتخليص شعبها من الاحتلال..
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
الناظر إلى صفحة مطار رفيق الحريري الدولي، وصولا ومغادرة، يستنتج بورصة التصعيد والمخاوف.
على الشاشة نقرأ وصول طيران الميدل إيست والإماراتية والعربية الإماراتية، والعراقية والقطرية ومصر للطيران والجزيرة، فيما الغت التركية ، واستمرت بيغاسوس التركية ، وألغت فلاي دبي رحلاتها إلى بيروت.
إذا كانت حركة الطيران مؤشرا ، فإن منسوب المخاوف ما زال مرتفعا ، فشركات الطيران لا تحلل ولا تنظر ولا تدخل في سوق التوقعات، بل تبني قراراتها على معطيات.
في مطلع الحرب، في السابع والثامن من تشرين الأول الفائت، شركات علقت رحلاتها إلى بيروت ثم عادت، واليوم تعود إلى تعليق رحلاتها، وقراراتها رهن بالتطورات الميدانية ، هذه التطورات في يد بنيامين نتنياهو من الجانب الإسرائيلي، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية ، وفي يد السيد حسن نصرالله، من الجانب اللبناني، بالتشاور مع راعي محور الممانعة، إيران، فهل يلجم التصعيد والضربة الاسرائيلية ورد حزب الله على هذه الضربة؟ ام يتكرر سيناريو الضربة المدروسة والرد المدروس والعودة إلى قواعد الاشيتباك؟
لا أحد يغامر ويجرؤ على إعطاء جواب في لبنان حيث تحول البلد غلى صندوق بريد ديبلوماسي يتلقى الرسائل ويرسلها، وصلاحيته الوحيدة الإطلاع عليها من دون القدرة على تعديل فاصلة فيها.
من مساء السبت، تاريخ الضربة على مجدل شمس، ولبنان يعيش على حبس الأنفاس، ولعل ما قاله وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، هو أدق توصيف للوضع حيث قال : ” التوتر شديد وقد يتدهور الوضع سريعا، ونستعد لكل الاحتمالات، وإذا تصاعد هذا الصراع، فلن تستطيع الحكومة ضمان قدرتنا على إجلاء الجميع على الفور. وقد يضطر الناس إلى البقاء هناك”.
البداية من تطورات هذا الواقع وارتفاع حدة التوتر على الجبهة الجنوبية. (الوكالة الوطنية)