أكّد رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، أنه “من السذاجة التعويل على التطمينات الغربية، إذ أنّ الولايات المتحدة الأميركية ليست طرفا محايدا في هذه المعركة”.
وأوضح في حديثٍ الى إذاعة “سبوتنيك”، ان “هذا الأمر يأتي بدليل ما شهدناه في الكونغرس من حفلة تصفيق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما يمثّل ضوءاً أخضر أميركياً ودعماً كبيراً لآلة القتل الإسرائيلية تجاه العرب والمسلمين”.
وشدد على “ضرورة ترقّب هذه الأشهر الأربعة إلى حين وصول الرئيس الأميركي الجديد إلى البيت الأبيض ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وفي معرض تعليقه على خطاب الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، أكد كرامي أنّ “موقف الحزب من الاستهداف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت طبيعي جداً وحاسم”، مشيراً إلى أنّ “المرحلة المقبلة دقيقة وخطيرة جداً”، مشدداً على أنّ “ما يحصل اليوم على الجبهة الجنوبية هو نتيجة خروقات عديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية طيلة السنوات الماضية”.
وأشار إلى أنّ “كل هذه الممارسات إضافة إلى الضغوط الغربية على لبنان تهدف إلى القبول بالشروط الإسرائيلية، والضغط الحقيقي يجب أن يكون على الجانب الإسرائيلي لأنه الجانب المعتدي”.
واعتبر أنه “لا يمكن الاستسلام في هذه المعركة بل يجب أن نوحّد الجهود اللبنانية لمواجهة هذا العدو وصولاً إلى تحقيق تسوية مرضية توقِف هذه الحرب وتُطبَّق من خلالها القرارات الدولية بشكل واضح وحقيقي”.
واكد أنّ “معركة “طوفان الاقصى” وعلى الرغم من الدم الذي سقط والدمار الحاصل، وحّدت الساحة الإسلامية”.