قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الأحد إن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيم للنازحين في إقليم دارفور غرب السودان معرضون لخطر الموت، بسبب اضطرارها إلى تقنين أدوية سوء التغذية نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع.
Advertisement
وقالت المنظمة إن قوات الدعم السريع، التي تحاصر مدينة الفاشر، منعت ثلاث شاحنات تحمل إمدادات طبية حيوية، بينها الأطعمة العلاجية، للمدينة ومخيم زمزم القريب التي تأكد حدوث مجاعة بها الأسبوع الماضي.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن عددا كبيرا من الأطفال في مخيم زمزم، الذي يكتظ بالنازحين الجدد، في حالة حرجة، مضيفة أن جناح سوء التغذية في المستشفى الميداني في المخيم مكتظ بنسبة إشغال تبلغ 126 بالمائة.
وقالت المنظمة إن مقاتلي قوات الدعم السريع منعوا الشاحنات من الوصول لبلدة كبكابية لأكثر من شهر، مضيفة أنها اضطرت إلى تقليص عدد الأطفال الذين يتلقون الغذاء العلاجي في المخيم المكتظ لأن مخزونها من الأدوية لا يغطي سوى أسبوعين.
وأشارت المنظمة على حسابها في منصة التواصل الاجتماعي إكس: ”إن عرقلة أو تأخير الشحنات الإنسانية المتعمد يعرض حياة الآلاف من الأطفال للخطر لأنهم محرومون من تلقي العلاج المنقذ للحياة”. لم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع.
ويواجه نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، جوعاً حاداً. لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لهذا العام البالغة قيمتها 2.7 مليار دولار إلا أقل من الثلث، حيث تم تلقي 872 مليون دولار حتى أوائل أب، وفقًا للأمم المتحدة. قالت نكويتا سلامي إن المجتمع الإنساني قام بتوسيع نطاق الاستجابة في الأشهر الأخيرة، لكن الاحتياجات هائلة. وقالت: ”ليس هناك لحظة لنضيعها”. (العربية)