أضاءت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية على القدرات التي تمتلكها جبهات المقاومة، والتي تهدّد بالتغلّب على منظومات الاعتراض لـ “إسرائيل”.
وأكدت الصحيفة أنّ إيران تمتلك طائرات من دون طيار وصواريخ باليستية لم يتم تصميم نظام القبة الحديدية الإسرائيلية لاعتراضها، كما يمتلك حزب الله ترسانة تضم عشرات الآلاف من قذائف “الهاون” والصواريخ والصواريخ الموجهة الدقيقة.
وأجابت “وول ستريت جورنال” عن سؤال اختارته عنواناً لتقريرها، وهو: “لماذا تحتاج إسرائيل إلى أكثر من القبة الحديدية لإحباط أي هجوم إيراني؟”.
وأوضحت الصحيفة أنّ إسرائيل تستعد لـ”هجوم منسق من إيران وحلفائها”، لافتةً إلى أنّ ذلك سيمثل أكبر اختبار حتى الآن لنظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات، والذي اضطر إلى التوسع إلى ما هو أبعد كثيراً من نظام القبة الحديدية”.
وذكرت الصحيفة أنّه، بناءً على الاعتقاد أنّ “إيران وحزب الله مسألة مغايرة”، شكّلت إسرائيل والولايات المتحدة نظام اعتراض جوي أكبر يعتمد على قدرات القوات الجوية الإسرائيلية والأميركية وغيرها من القوات الجوية، وأنظمة الرادار في الدول المجاورة، وحتى يعتمد على الدول العربية لإسقاط المقذوفات الإيرانية.
وهذه المرة، يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن الرد الإيراني قد يكون مصحوباً بضربات متزامنة مع أخرى يوجهّها حزب الله في لبنان، وغيرها من اليمن والعراق، في محاولة لإرباك أنظمة الاعتراض الإسرائيلية، وفق ما أكدت “وول ستريت جورنال”.
وبشأن صعوباتٍ أخرى متوقعة في التعامل مع وابلٍ كبير من الصواريخ، تنطلق من عدّة جبهات، حدّدت الصحيفة الأميركية أنّ أنظمة الدفاع الجوي سيتعين عليها تصنيف الأهداف المتعدّدة المُهاجِمة بسرعة، بهدف إسقاطها، على أن يحدث كل ذلك في الوقت الفعلي.
وحدّدت الصحيفة نقطة ضعف أساسية في منظومة الاعتراض الإسرائيلية، وهي قدرة الطائرات من دون طيار على التهرّب من أنظمة الرادار، بسبب استطاعتها التحليق على ارتفاع منخفض، ولاسيما إذا جاءت في أسراب.
وأقّرت الصحيفة الأميركية بأنّ المسيّرات، التي انطلقت من اليمن، تمكنت من التهرب من “الدفاعات الإسرائيلية” وضربت “تل أبيب” في تموز الماضي.
كذلك، أظهر “حزب الله” أنه يمكنه إطلاق طائرات استطلاع من دون طيار ترسم خرائط لشمالي فلسطين المحتلة، بما في ذلك المواقع العسكرية الإسرائيلية الحساسة.
وفي السياق نفسه، كانت وكالة “بلومبرغ” الأميركية تحدثت عن التهديدات التي تواجه إسرائيل وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لها، مع استعدادها لاحتمال وقوع هجوم جوي جديد من إيران وحزب الله واليمن.
وقالت الوكالة إنّ أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية حالياً “قيد الاختبار”، وخصوصاً أنّ حزب الله واليمن “كثّفا استخدامهما المسيرات الانقضاضية، التي أثبتت فعاليتها في التهرب من الدفاعات عالية التقنية”. (الميادين نت)