تتكشف حقائق جديدة بشأن اطلاق النار الذي تعرض له الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الشهر الماضي، حيث أظهر فيديو جديد ما فعله توماس كروكس مطلق الرصاص على الرئيس السابق، قبل ساعة ونصف من محاولة اغتياله.
فقد أظهر مقطع صوره بائع على ما يبدو كروكس يتجول بكل راحة في مكان التجمع في بتلر بولاية بنسلفانيا، يوم 13 يوليو قبل حوالي 90 دقيقة من إطلاقه النار
إذ بين الفيديو الذي صوره جو تومكو، وهو بائع كان في الموقع عند الساعة 4:26 مساء، كروكس ومشاركين آخرين في التجمع يسيرون بجوار أكشاك تبيع هدايا تذكارية تحمل صورة ترامب عبر الميدان في محيط التجمع الانتخابي للرئيس الأميركي السابق، حسب ما نقلت شبكة سي أن أن .
غير مسلح يتصرف طبيعياً
كما أظهر المقطع الجاني بوضوح وهو يرتدي قميصًا رمادي اللون وسروالًا قصيرًا، إلا أنه لم يكن يتصرف بشكل مريب على الإطلاق، بلا بدا غير مسلح، ويسير في اتجاه مجمع “AGR”.
وقد صور تومكو الفيديو قبل أقل من ساعة من قيام رجال إنفاذ القانون بتصوير كروكس لأول مرة – على بعد حوالي 600 ياردة شمال غرب المكان الذي كان يقف فيه البائع.
وكان ضابط محلي من فرقة التدخل السريع متمركزا في مبنى AGR المجاور للمبنى الذي كان كروكس يطلق منه النار، فشاهده في الساعة 5:14 مساءً جالسًا أسفل النافذة حيث نصب الضابط بندقيته. وفي مقابلة مع شبكة “CNN”، قال قناص مقاطعة بيفر، جريج نيكول، إن هناك شيئًا غريبًا بشأن كروكس، ما دفعه إلى التقاط صورة.
لكن بعد أكثر من 15 دقيقة بقليل، رأى نيكول كروكس يحمل جهاز تحديد المدى موجهًا إلى المنصة حيث سيتحدث ترامب، ما أثار بحثًا مكثفاً لمدة 39 دقيقة عن كروكس الذي كشف عن انهيار دراماتيكي في الاتصال بين وكالات إنفاذ القانون، وأدى إلى ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أسوأ فشل للخدمة السرية منذ عقود.
وقال تومكو: “كنت في حالة من عدم التصديق، وأدركت على الفور أنه يتعين علي مشاركة الفيديو مع مكتب التحقيقات الفيدرالي أولاً”. وبعد يومين، شارك البائع الفيديو مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأجرى عملاء فيدراليون مقابلات معه، على حد قوله، بينما رفض المكتب التعليق على الفيديو.
كما نشر الفيديو الذي يظهر الصورة الأكثر وضوحًا لكروكس على وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن حادث إطلاق النار وقع في الساعة 6:11، ما أسفر عن إصابة ترامب في أذنه، ومقتل شخص آخر، وإصابة اثنين من الحضور، وتصفية المهاجم.(العربية)