يذكر أن الجيش الأميركي يستخدم النسخة الأساسية من صاروخ AGM-158 JASSM منذ عام 2009. أما النسخة المطورة منه ذات المدى الأطول فظهرت عام 2014. ولا يزال هذا السلاح يعتبر صاروخا مجنحا حديثا يمكن أن تطلقه طائرات، مثل F-16، F-15، F/A-18، B-1، B-2 و B-52.
ويستخدم صاروخ AGM-158 JASSM، شأنه شأن صواريخ حديثة أخرى، نظام الملاحة الاستمراري القائم على أساس GPS ونظام التوجيه الذاتي القائم على الموجات تحت الحمراء. ويعني ذلك أنه يمكن أن يصيب الأهداف بدقة فائقة حتى في ظروف الرؤية السيئة.
وتنتج هذه الصواريخ باستخدام تكنولوجيا”ستيلز” للتخفي عن الرادارات. وقال الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف إن الجيش الأميركي استخدمها في 18 نيسان عام 2018 لتوجيه ضربات إلى ضواحي دمشق. وأطلق آنذاك عددا يتراوح بين 4 و8 صواريخ. وأسقط بعضها بالدفاعات الجوية، ولم ينفجر صاروخ واحد، ما أتاح فرصة للخبراء الروس لدراسة تصميمه.
ويحلق هذا الصاروخ على ارتفاع منخفض جدا. وفي حال زيادة ارتفاع تحليقه ينخفض مداه إلى حد بعيد. لذلك يمكن إسقاطه بمنظومات دفاع جوي مثل “تور” و”بانتسير إم”.
ويحمل الصاروخ رأسا قتاليا، بوزن 450 كيلوغراما من طراز WDU-42/B، يخصص لإصابة الأهداف المحصنة جيدا، مثل المخابئ ومراكز القيادة. (روسيا اليوم)