فريق تنكر ومخبر من غزة عمره 19 عاماً.. صحيفة تكشف تفاصيل عملية اغتيال محمد الضيف

22 أغسطس 2024
فريق تنكر ومخبر من غزة عمره 19 عاماً.. صحيفة تكشف تفاصيل عملية اغتيال محمد الضيف


ذكر موقع “روسيا اليوم”، أنّه على الرغم من نفي “حماس” المزاعم الإسرائيلية باغتيال محمد الضيف، وتأكيد المتحدث باسم الحركة أسامة حمدان أنّه “بخير”، كشفت صحيفة “جويش كرونيكل” البريطانية عن التفاصيل التي أدت إلى “اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام، مبينة أن نجاح العملية يعود إلى فريق “تنكر” و”مخبر” من قطاع غزة.

 

وأعلنت أن “أحد المخبرين الذين شاركوا في عملية الاغتيال الناجحة هو شاب من غزة يبلغ من العمر 19 عاما، كان يقوم بتمرير رسائل مكتوبة بين عناصر “حماس” فوق الأرض وفي الأنفاق، وتم الاتفاق بنيه وبين إسرائيل على أنه في حال نجاح عملية الاغتيال فإنه سيحصل على حق اللجوء في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه لم يعد موجودا في قطاع غزة.

وادّعت الصحيفة أن الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى استشهاد الضيف الشهر الماضي لم يأت إلا بعد عملية سرية داخل غزة قام بها فريق سري من الجيش الإسرائيلي حدد موقعه.

وحسب مصادر أمنية، قام أحد العملاء بالتظاهر بأنه صاحب كشك في السوق، يبيع الخضروات خارج المبنى الذي يعتقد أن الضيف يزوره بانتظام، موضحة أن أساس العملية كان اكتشاف الإسرائيليين أن الضيف توقف عن اتباع بروتوكولاته الأمنية الأساسية.

وقالت إنه “بعد تلقي معلومات موثوقة من المتعاونين المحليين والوحدات السرية الإسرائيلية في المنطقة حول توقيت الزيارة التالية المحتملة للضيف، بدأ الجيش الإسرائيلي بالتخطيط لاغتياله. وبتقييم المعلومات الاستخبارية، فوجئوا عندما أدركوا أن الضيف، الذي كان يتخذ احتياطات أمنية مشددة لمدة 30 عاما، بدأ في ظروف غامضة في تجاهل هذه القاعدة واضطر إلى الإقامة في نفس المبنى السكني، غرب خان يونس”.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن “فريق “دوفدفان” السري وصل إلى المنطقة وتظاهر البعض بأنهم موظفون في الأونروا قادمون لتقديم المساعدات، والبعض الآخر كشخصيات دينية إسلامية جاءت لرفع معنويات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم. وتمركز عميلان سريان آخران في منطقة المخيم. وكانت مسؤوليتهم هي تسجيل وقت وصول الضيف، أحدهم تنكر كبائع خضار وآخر تنكر في زي رجل عجوز ويرتدي ملابس رثة، ويبدو أنه متسول”.

وأشارت إلى أنه “بعد عدة ساعات شوهد الضيف أخيرا وهو يدخل المبنى. أعطيت الإشارة واتجهت القوات البرية بهدوء نحو البحر، وغادروا على متن سفينة تابعة للجيش الإسرائيلي من دون إثارة الشكوك”.

وقالت أنه “بعد خمس دقائق، بدأت الطائرتان بمهاجمة الهدف، حيث أصابت الأولى المبنى ودمرته بالكامل. ثم قامت الطائرة الثانية بوضع حزام ناري بقنابل صغيرة حول المبنى لثني نشطاء حماس عن محاولة إنقاذ الضيف. وتضمنت المرحلة النهائية إطلاق صاروخ مخترق للتحصينات يمكن أن يصل إلى أسفل المبنى. وأفاد المخبرون الإسرائيليون أن المبنى كان به طابق تحت الأرض، لذلك كان على الطيارين استخدام صاروخ متطور قادر على اختراق المبنى أولا ثم الطابق الأرضي قبل الانفجار”. (روسيا اليوم)