الإشتراكي في معراب… سياسة الإنفتاح على الجميع

24 أغسطس 2024
الإشتراكي في معراب… سياسة الإنفتاح على الجميع


من خارج سياق الأحداث، أتت زيارة النائب هادي ابو الحسن المفاجئة الى معراب، بعد فترة من الفتور بين الحزب “التقدمي الإشتراكي” وحزب “القوات” على خلفية الملفات الخلافية.. 
وكتبت ابتسام شديد في” الديار”: تتوقف مصادر سياسية عند أهمية الزيارة الإشتراكية الى معراب بعد فترة من الجفاء السياسي بينهما. الزيارة لافتة في الشكل والمضمون والتوقيت، تقول المصادر، فالنائب “الإشتراكي” عن قضاء بعبدا هادي ابو الحسن، من النواب الدروز الأكثر ديناميكية وحضورا على مستوى الجبل، وعلى مسافة آمنة ومقبول من كل الأطراف، ومن الطبيعي ان يكون للخطوة علاقة بأمور أساسية لمنطقة الجبل. اما بالنسبة الى التوقيت السياسي، تضيف المصادر، فليس عاديا لجنبلاط الذي اختار التموضع الى جانب المقاومة، ان يعيد وصل علاقته مع “القوات” الذي يعتبر الطرف الأكثر إعتراضا على حرب الإسناد والمشاغلة وفتح جبهة الجنوب.مع ذلك، تضع مصادر مقربة من “الاشتراكي” الزيارة في الإطار العادي والانفتاحي على جميع القوى السياسية، موضحة ان لا قطيعة بالأساس مع “القوات”، فالتواصل قائم بين النواب من الطرفين. ولا تهدف الزيارة إقناع اي طرف بموقف سياسي والزامه بخيارات معينة، فالمقاربة متناقضة جدا في شأن حرب غزة والجبهة الجنوبية، وجنبلاط اتخذ خياره التضامني مع القضية الفلسطينية، وهو في علاقة وطيدة جدا وتقارب مع حزب الله، تحسبا لتطورات مفاجئة في حال توسعت المواجهة الى الحرب الشاملة.

Advertisement

هذا، واكدت المصادر ان جنبلاط أثبت تمايزه عن السياسيين بدعمه المطلق للمقاومة، وأكثر من ذلك اعلن الاستنفار في الجبل لمواكبة جبهة الجنوب، بما فيها استقبال النازحين في مناطق الجبل. واشارت المصادر الى ان الموقف الجنبلاطي ثابت من ٧ أكتوبر بعدم تأييد الانخراط في الحرب ودعم حزب الله في حال وقعت الحرب، لكن أولوية جنبلاط اليوم تحصين الساحة الداخلية على مفترق خطر وجودي كبير يفترض إجراء تنازلات معينة.