منشآت إستراتيجية.. هذا ما كان حزب الله ينوي قصفه داخل إسرائيل

25 أغسطس 2024
منشآت إستراتيجية.. هذا ما كان حزب الله ينوي قصفه داخل إسرائيل

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن “حزب الله” خطط هذا الصباح لضرب منشآت استراتيجية بشكلٍ رئيسي في منطقة شمال إسرائيل، وأيضاً في وسط البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الأهداف التي كان الحزب ينوي مهاجمتها هي القاعدة العسكرية في غليلوت حيث يتواجد مقرّ الموساد، ومقر الوحدة 8200، إلا أن الجيش الإسرائيليّ “دمر منصات الإطلاق ومنع ذلك في الوقت الحالي”.

إلى ذلك، قال مصدرٌ أمني إن “حزب الله خطّط لإطلاق آلاف الصواريخ على مئات الأهداف العسكرية والاستراتيجية”، في حين قال الحزب إنه “أطلق أكثر من 320 صاروخاً على منطقتي الجليل والجولان إلى جانب العشرات من الطائرات المسيرة”.

وفي بيان له، أعلن “حزب الله” أنه أنهى بـ”نجاح” عمليته العسكرية لهذا اليوم، فيما ردت إسرائيل بالقول إن “هجومها انتهى وليس هناك نية لتوسيع العملية ضد لبنان”. 

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية هذا الصباح أن الجيش الإسرائيلي دمر في غارته الاستباقية جميع قاذفات حزب الله التي كانت مبرمجة لإطلاق النار على وسط البلاد في الساعة 05:00.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن بعض هذه القاذفات كانت مخططة بالفعل لضرب المركز – لكن معظمها كان مخططا له أن يضرب شمال البلاد.

وبسبب هذه الضربة الاستباقية، بدأت هجمات حزب الله في الساعة 5:30 صباحاً، وكانت أصغر مما كان مخططاً له – على الرغم من أنها كانت واسعة النطاق وغير عادية للغاية من حيث النطاق، وفق ما ذكرت “يديعوت أحرونوت”.

وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي: “اعتبارًا من الساعة 05:00، أحبطنا آلاف منصات الإطلاق التي كانت تستهدف الشمال، في هجوم مشترك لنحو مائة طائرة تابعة لسلاح الجو”، مضيفًا أنه أصاب حوالي 40 موقعًا لإطلاق “صواريخ حزب الله”.

ويقدر الجيش أن حزب الله يقوم حالياً بتقييم الوضع ودراسة نتائج الهجوم والمتابعة. وفي هذه الأثناء وصلت رسالة من إسرائيل مفادها أن الحدث قد انتهى، وليس هناك نية لتوسيع العملية.

من ناحيته، ذكر الحزب أنّ “ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم ‏المقاومة هي ‏إدعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان، وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب الله سماحة السيد ‏حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم”.

بدوره، قال المحلل الإسرائيليّ رون بن يشاي إن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، قدّمت تحذيراً ضد حدث كان من الممكن أن يدخل إسرائيل في حرب شاملة، وحتى حرب إقليمية، وأضاف: “لو كان حزب الله قد ضرب منشآت استراتيجية كما هو مخطط له، لكنا في حالة حرب حدث مختلف”.

 

وتابع: “إن صواريخ حزب الله بعيدة المدى عادة ما تكون في المنطقة الشمالية، في البقاع، مع العلم أن الجيش الإسرائيلي هاجم مستودعات تلك الأسلحة مؤخراً”.