ذكر موقع “الميادين” أنّ المراسل في صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية يائير كراوس، أشار إلى أنّ “الإسرائيليين اعتقدوا أن قواتهم ستعبر إلى ما وراء الحدود لإكمال المهمة بعد حوالي عام من العيش كالبط في حقل رماية، ولكنهم فوجئوا بما أسموه “مسرحية العملية الاستباقية”.
وأضاف المراسل: “كنا نحن السكان بيادق في يدّ الحكومة والجيش الإسرائيليّ ضدّ “حزب الله”، داخل الغرفة المحصنة المغلقة، من دون مكيف هواء، وأضواء معطلة بسبب سقوط صواريخ على خطوط كهرباء، وحين سمعت في الخارج انفجارات ضخمة من صاروخ اعتراضي على مسافة بضعة شوارع بالقرب من منزلي في عكا، احتضنت أطفالي الأربعة، وطمأنتهم أن كل شيء سيتغيّر من الآن فصاعداً، كنت أعلم أن الأيام القليلة المقبلة ستكون صعبة، ولكن ليس ذلك ما كان”.
واعتبر كراوس أنه “وبعد ساعات قليلة، جاء التوجيه، الذي سحب مرة أخرى الأرض من تحت أقدامنا. فتوقف الهجوم، ليضع حسن نصرالله مرة أخرى قواعد اللعبة ويُعلن أنه قرر وقف النار، والاكتفاء بإطلاق أكثر من 220 قذيفة صاروخية وطائرة مسيّرة”.
وقال إنه “بدلاً من استغلال الضربة الوقائية، أمر نتنياهو بتراجع الطائرات”، مشيراً إلى أنّ “الحكومة التي لا تريد الانتصار، والتي لا تعمل بفعالية على إعادة نازحي الشمال إلى منازلهم وإزالة التهديد من فوق رأس حوالي 300 ألف انسان، يجب عليها وضع المفاتيح جانباً والرحيل”. (الميادين)