ضوابط مشددة للحجاج من خارج السعودية… منع الأعلام والمنشورات السياسية

29 أغسطس 2024
ضوابط مشددة للحجاج من خارج السعودية… منع الأعلام والمنشورات السياسية

أفادت تقارير إعلامية، الخميس، أن وزارة الحج والعمرة في السعودية، أعدت الضوابط المتعلقة بقدوم الححاج من خارج المملكة، والتي يجب أن تلتزم بها مكاتب شؤون الحجاج في البلدان المعنية.

ووفقاً للضوابط، التي اطلعت عليها صحيفة “عكاظ” المحلية، فقد شددت الوزارة على أهمية أن يكون المكتب “مسؤولاً بشكل تام عن كافة الحجاج القادمين من دولته”، في إطار التنظيمات والتعليمات السارية، وتحدد الوزارة الإجراءات التي يتوجب على المكتب الالتزام بها.

ووصفت صحيفة “المدينة” المحلية، تلك الضوابط بـ”المشددة”، لافتة إلى أنها “تتضمن أن يكون المكتب مسؤولًا مسؤولية تامة عن كافة الححاج القادمين من دولته، وأن يتم إدخال بياناتهم في المسار الإلكتروني قبل قدومهم إلى المملكة”.

كما نصت الإجراءات على “منع الححاج من حمل أي صور، أو كتب، أو أعلام، أو شعارات، أو منشورات سياسية”، بالإضافة إلى “حظر قدوم أي شخص لأداء تلك الفريضة بالطرق غير الرسمية”.

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الثلاثاء، إلغاء تراخيص 36 شركة سياحة ثبت مخالفتها لأحكام القوانين المنظمة لتنفيذ رحلات الحج والعمرة، وذلك تنفيذا لقرارات خلية أزمة الحجاج التي تشكلت بعد وفاة مئات المصريين خلال موسم الحج هذا العام بالسعودية.

 

ووفقا للإجراءات، “يحظر القيام بأعمال تجارية وأعمال السمسرة أو الحصول على عمولات من الأطراف التي يتعاقد معها، أو يتعامل معها (المكتب) فيما يتعلق بخدمات الححاج”.

 كما يحظر القيام، أو المشاركة، أو التحريض بشكل مباشر، أو غير مباشر على أي أعمال “تخل بالأمن العام”، مع تمكين موظفي وزارة الحج والجهات ذات العلاقة من أداء المهام المناطة بهم.

وشددت الإجراءات على أنه سيتم تخفيض عدد أعضاء المكتب للمواسم التالية “في حال كانت نتيجة تقييم أدائه أقل من المتوسط”، بالإضافة إلى إلزام المكتب باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمعالجة أي خلل في تقديم الخدمة.

وحظرت الوزارة على مكتب شؤون الحجاج والعاملين فيها، استخدام المخيمات والمساكن ووسائل النقل المخصصة لخدمة الحجاج لغير الغرض المقصود لها، أو تأجيرها، أو السماح لأشخاص غير الحجاج المستهدفين باستخدامها أو تيسير دخولهم إليها.

وكانت السعودية قد أعلنت في يونيو، وفاة ما لا يقل عن 1301 من الحجاج، “83 بالمئة منهم من غير المصرح لهم بالحج، الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة، وبينهم عدد من كبار السن ومصابي الأمراض المزمنة”.

وكان وزير الحج، توفيق الربيعة، قد حذر خلال الموسم الماضي من أنه لن يتم التسامح مع “أي شعارات سياسية”، لكن ذلك لم يمنع أحد الحجاج من الهتاف دعماً للفلسطينيين، وفقا لفرانس برس.

وحسب الوكالة نفسها، فإن الحج يقدم مكاسب مالية كبيرة للسعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، التي تسعى إلى تقليص اعتمادها على النفط من خلال تطوير السياحة الدينية خصوصاً.

وإلى جانب الحج، هناك أيضاً مناسك العمرة التي تكون بقصد الزيارة ويمكن أداؤها على مدار العام، وقد جمعت 13,5 مليون معتمر في العام الماضي، مع سعي السلطات للوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030.

وشارك في موسم الحج الماضي أكثر من 1,8 مليون شخص، جاء نحو 90 في المئة منهم من خارج المملكة، معظمهم من دول آسيوية والعالم العربي. (الحرة)