نتنياهو يتأرجح بين الضغوط.. مصير محور فيلادلفيا على المحك

2 سبتمبر 2024
نتنياهو يتأرجح بين الضغوط.. مصير محور فيلادلفيا على المحك


كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سارع باتخاذ قرار رسمي بشأن بقاء القوات في محور فيلادلفيا، على خلفية عزم الولايات المتحدة تقديم مقترح جديد بشأن صفقة “تبادل الأسرى” ووقف إطلاق النار بغزة.

بحسب مسؤولين إسرائيليين، فإنه على خلفية التقدم في المفاوضات، وخوفًا من مقترح أميركي “غير مريح” لإسرائيل، قد يقبل به رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، فإن نتنياهو اقترح إجراء تصويت حكومي “سريع” بشأن بقاء القوات في المحور على الحدود بين غزة ومصر.

الصحيفة الإسرائيلية، قالت إنه ليس من المؤكد أن نتنياهو سيتمكن من قول “لا” هذه المرة، في ظل الضغط الكبير الذي تمارسه عائلات الأسرى الإسرائيليين والاحتجاجات التي اندلعت عقب استعادة جثامين ستة أسرى كانوا أحياء من غزة.

في المقابل، فإن نتنياهو يتعرض لضغوط من الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يهددان بإسقاط الحكومة.

وأوضحت المصادر للصحيفة، أن نتنياهو بادر إلى قرار عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا لأنه أراد أن “يطوّق نفسه” ويمنع إملاء عليه بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من المحور.

بحسب المسؤولين أنفسهم، فإن الخرائط التي صادق عليها الكابينيت بقراره، وتشمل تفاصيل انتشار الجيش الإسرائيلي في المحور في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، تقضي “بخفض كبير لعديد القوات”.

ويوجد حاليًا 20 موقعًا للجيش الإسرائيلي في المحور، إلا أن كلاً من حماس ومصر تطالبان بـ”صفر مواقع” وانسحاب كامل.

كما تشير المصادر إلى أنه يمكن التوصل إلى قرار جديد بشأن مسألة المحور بالنسبة لنتنياهو، لكن خطه الأحمر هو الحفاظ على تواجد القوات فيه.

وبالإضافة إلى موضوعي محور فيلادلفيا ومعبر رفح، لا تزال هناك خلافات جدية بشأن ممر نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون، أنه “لا يوجد حل لهذا الأمر”، حيث أن حكومة نتنياهو ترفض الانسحاب من الممر، خشية عودة المسلحين من الجنوب إلى الشمال، كما أن قرار الكابينيت لا يتطرق إلى هذه القضية. (عربي بوست)