تعمل محطة براكة للطاقة النووية في دولة الإمارات حالياً بشكل كامل للمرة الأولى، بعد بدء التشغيل التجاري للمفاعل الرابع، وفق بيان صحافي أصدرته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم الخميس.
تقع محطة “براكة” في أبوظبي؛ وتعد أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، وهي جزء من جهود الدولة الخليجية المنتجة للنفط لتنويع مزيج الطاقة لديها.
تنتج المفاعلات الأربعة بمحطة براكة الآن 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء سنوياً، وما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء من دون انبعاثات كربونية، وهو ما يكفي احتياجات 16 مليون سيارة كهربائية، حسب البيان. تتولى الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) أعمال المقاول الرئيسي للمشروع، بعقد قيمته حوالي 20 مليار دولار.
جاء في البيان الصادر اليوم أن “المحطة أصبحت أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في الدولة والمنطقة، حيث تحد محطة براكة من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام وهو ما يعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من الطرق سنوياً”.
كما توفر المحطات “عوائد اقتصادية كبيرة ومتعددة، حيث انخفض استهلاك الغاز الطبيعي لإنتاج الطاقة في أبوظبي إلى أدنى مستوى له منذ 13 عاماً على الرغم من الطلب المتزايد”.
قال علي الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة “نواة للطاقة”، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمكلفة بتشغيل وصيانة محطات براكة بشكل آمن : “خضعت محطات براكة وفرق العمل لـ496 عملية تفتيش من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، و84 مراجعة من قبل المنظمة الدولية للمشغلين النوويين، و15 مهمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأضاف :” مما يدل على التزامنا بأعلى المعايير والتميز التشغيلي، وفقًا للوائح المحلية ومعايير السلامة العالمية”.
شارك في تطوير المحطة حتى الآن أكثر من 2000 من “الكفاءات الإماراتية”، إضافة لمنح عقود للشركات المحلية تجاوزت قيمتها 22.5 مليار درهم (6.7 مليار دولار)، مما ساهم في تعزيز القيمة المحلية المضافة، وفق البيان.
كما تدعم محطات براكة شركات مثل “أدنوك” و”حديد الإمارات أركان” و”الإمارات العالمية للألمنيوم” من خلال تمكينها لتصنيع منتجات تم إنتاجها بالطاقة النظيفة.
في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخي ( كوب 28) الذي استضافته الإمارات العام الماضي، أطلقت 25 دولة، بما في ذلك دولة الإمارات، تعهداً بالعمل على مضاعفة الطاقة النووية ثلاث مرات على مستوى العالم بحلول 2050.