في بداياتها، كانت المؤسسة تستهدف بشكل رئيسي الشركات الإسبانية، لكنها قامت بتوسيع نطاق عملها ليشمل الشركات الحكومية والخاصة في المغرب.
ويوفر بنك “كايشا” خدمات التمويل للشركات، وقد بلغت إجمالي تمويلاته في المغرب العام الماضي حوالي 220 مليون يورو.
وقد ساهم هذا التمويل في حجم تجارة يُقدّر بنحو 800 مليون يورو مع إسبانيا، حسبما أفاد سيغورولا.
وأضاف أن حوالي 60% من الشركات الإسبانية العاملة في المغرب، والتي يبلغ عددها 800 شركة، تتعامل مع فروع البنك في المملكة.
في عام 2020، أعلن بنك “كايشا” عن اندماجه مع مصرف “بانكيا”، مما أسفر عن تشكيل أكبر مصرف في إسبانيا تحت اسم “كايشا بنك”.
يُركز المصرف الإسباني، الذي يمتد نشاطه إلى 72 دولة حول العالم، على عدة قطاعات حسب موقعه في المغرب.
في منطقة طنجة شمال البلاد، يمول البنك الشركات في قطاعات الزراعة والنقل، بينما يركز في الدار البيضاء على دعم خدمات القطاع الحكومي والنقل.
أما في أكادير، فإنه يدعم قطاعات التعدين والهيدروكربونات والصيد.
كما يسعى المغرب وإسبانيا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما، مع هدف رفع حجم التبادل التجاري إلى 40 مليار يورو خلال العقد المقبل، مقارنةً بـ19 مليار يورو العام الماضي.
تُعتبر إسبانيا الزبون التجاري الأول للمغرب، حيث بلغت المبادلات بين البلدين نحو 209 مليارات درهم (21.5 مليار دولار) وفقاً لأرقام مكتب الصرف الحكومي، الذي يتابع حركة التجارة الخارجية.
أشار سيغورولا إلى أن بنك “كايشا” يرى فرصاً كبيرة في قطاعات مثل الطاقة والبيئة.
وأوضح أن استضافة المغرب وإسبانيا لكأس العالم 2030، إلى جانب البرتغال، ستكون محفزاً للمزيد من الاستثمارات في البنية التحتية والموارد المائية والزراعة المستدامة والسياحة والخدمات الرقمية.
إلى جانب التعامل مع شركات القطاع الخاص، بدأ البنك الذي تتجاوز قيمته السوقية 40 مليار دولار، العمل مع عدد من المؤسسات والشركات الحكومية في المغرب، مثل “الخطوط الملكية المغربية”، و”ليدك” لخدمات الكهرباء والماء، و”المكتب الوطني للسكك الحديدية”، و”المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”. (الشرق)
