أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، سيستقبل، الثلاثاء، في واشنطن نظيره الروسي سيرغي لافروف، في أول زيارة للأخير إلى العاصمة الأميركية منذ لقائه المثير للجدل مع الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض عام 2017.
وقال بيان مقتضب للخارجية الأميركية حول الزيارة إن بومبيو ولافروف سيجتمعان في مقر الوزارة في واشنطن لمناقشة “مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والثنائية”.
وكانت متحدثة باسم الخارجية الروسية قد أشارت الجمعة إلى أنه “يتم الإعداد” لعقد اللقاء بين لافروف وبومبيو الثلاثاء. ومن المرجح أن تتصدر جدول أعمال اللقاء الأوضاع في سوريا وأوكرانيا، خاصة وأن اجتماع واشنطن سيأتي في أعقاب المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، في باريس بشأن النزاع في شرق أوكرانيا.
كما أن المسائل المتعلقة بإيران وكوريا الشمالية هي أيضا ذات اهتمام مشترك بين واشنطن وموسكو. والتقى بومبيو بلافروف في سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
لكن لافروف لم يقم بزيارة رسمية للعاصمة الأميركية منذ لقائه الشهير مع ترمب في البيت الأبيض في مايو 2017، الذي خرجت بعده مزاعم بأن ترامب قد كشف معلومات سرية في الاجتماع.
وأظهرت صور الاجتماع لافروف وترامب والسفير الروسي لدى واشنطن حينذاك سيرغي كيسلياك، الذي أطيح به لاحقا من منصبه وهم يتبادلون الضحكات.
وخلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن موسكو تدخلت في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 من أجل قلب النتيجة لصالح ترمب، ولكن المدعي الخاص روبرت مولر لم يتوصل إلى جمع أدلة كافية لإثبات أن حملة ترمب تآمرت مع الحكومة الروسية.