كشفت موقع “المونيتور” الأميركي أن قادة “حزب الله” الـ16 الذين تم اغتيالهم في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة، كانوا يهدفون خلال اجتماعهم للتخطيط إلى عملية اجتياح بري لإسرائيل، وذلك رداً على عملية تفجير إسرائيل لأجهزة “البيجر” واللاسلكي في لبنان.
Advertisement
بدورها، نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن الوضع الأمني عند الجبهة بين لبنان وإسرائيل يتصاعد بعد القصف المكثف الذي نفذه “حزب الله”، اليوم، رداً على هجمات تفجير أجهزة اللاسلكي “والبيجر”.
وفي بيان له، فجر الأحد، أعلن الحزب “رده الأولي على هجوم الأجهزة”، متحدثاً عن استهداف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1” و “فادي 2” والكاتيوشا.
ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24″، تصريحاً للمحلل الإسرائيلي إيال زيسر تحدث فيه عن الوضع المتوتر، وقال: “بعد حرب تموز عام 2006 بين لبنان وإسرائيل، قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله إن لو كان يعلم أن اختطافه لجنديين إسرائيليين سيؤدي إلى حرب لما فعل ذلك. أيضاً، لو كان يعلم نصرالله أن الأمور ستصل إلى هذه المرحلة لما كان شارك في مساندة حركة حماس عقب هجوم 7 تشرين الأول الماضي. ربما كان قد سمح للفلسطينيين بإطلاق بضعة صواريخ من لبنان ولكن ليس أكثر من ذلك”.
وتابع: “كان حزب الله يعتقد أن الحرب ستكون لأسابيع، ولم يتخيل أنه سيصل إلى هذه النقطة، فهو محاصر في معادلاته والتزاماته تجاه حماس، وهي حرب ستكلفه ثمناً باهظاً”.
واعتبر زيسر أن “نصرالله ليس في وضع يسمحُ له الاستسلام”، لكنه أشار إلى أن “الأخير بات في فراغ كبيرٍ بسبب الإغتيالات التي طالت قادة الحزب، وبالتالي فإن التنظيم سيستغرق وقتاً كبيراً لملأ هذا الفراغ”.