تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية، الأحد، يوماً جديداً من الاقتتال والتصعيد، قيما لا تبدو أي بادرة توحي بقرب وقف الحرب.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت مركزا طبيا في سومي بشمال شرق أوكرانيا صباح أمس السبت ثم قصفته مرة أخرى أثناء إخلاء المبنى مما تسبب في مقتل عشرة أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وقالت دانييل بيل، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا، إن طائرات مسيرة ملغومة قصفت مركز سانت بانتيليمون الطبي مرتين بفارق 45 دقيقة. وقال مجلس مدينة سومي على موقعه الإلكتروني إن تسعة مبان شاهقة تضررت بالإضافة إلى المستشفى.
وصارت الهجمات على مدينة ومنطقة سومي أكثر تواترا منذ أن شنت القوات الأوكرانية في أغسطس عملية في منطقة كورسك الروسية المجاورة، حيث سيطرت على عشرات التجمعات السكنية.
وتبعد مدينة سومي 32 كيلومترا فقط عن الحدود الروسية، وتهاجم القوات الروسية المنطقة والمدينة بالطائرات المسيرة والقنابل الموجهة.
يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” Fox News بثت أمس السبت، إنه تلقى “معلومات مباشرة للغاية” من دونالد ترامب تشير إلى أن الرئيس الأميركي السابق سيدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا إذا أعيد انتخابه في الانتخابات الرئاسية.
وقدم زيلينسكي، الذي كان في الولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، “خطة النصر” في الحرب إلى دونالد ترامب خلال اجتماع مغلق يوم الجمعة، بعد أن قال المرشح الجمهوري للرئاسة إنه سيعمل مع كل من أوكرانيا وروسيا لإنهاء الصراع بينهما.
وقال زيلينسكي في تصريح لشبكة “فوكس نيوز” بعد ذلك الاجتماع “لا أعرف ماذا سيحدث بعد الانتخابات ومن سيكون الرئيس.. لكنني حصلت من دونالد ترامب على معلومات مباشرة للغاية بأنه سيكون إلى جانبنا، وأنه سيدعم أوكرانيا”.
واستغل زيلينسكي زيارته للولايات المتحدة للترويج لخطته للنصر التي وصفها مسؤول أميركي بأنها طلب معاد صياغته للحصول على المزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على الصواريخ بعيدة المدى. وقال المسؤول إن الخطة تفترض الهزيمة النهائية لروسيا في الحرب. ويرى بعض المسؤولين أن هذا الهدف غير واقعي. (العربية)