ذكر موقع “الإمارات 24” أنّ القناة الـ12 الإسرائيلية أفادت أن قرار تجنب هجوم واسع على إيران له ثقله بالنسبة لإسرائيل، ويُمكن استخدامه كأداة حاسمة لصالح تل أبيب للحصول على مكاسب أكثر أهمية في المرحلة التالية من الحرب.
وأضافت الـ12 الإسرائيلية في تحليل أعده اللواء احتياط إيتان بن إلياهو، القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، أنه بحسب ما نُشر، فإنه لا يوجد صوت واحد في الحكومة بأكملها أو بين جميع أعضاء الائتلاف، يرون أن هناك بدائل في الرد على إيران تشمل “تجنب الرد”.
وأشارت القناة إلى أن مواقف الولايات المتحدة من استمرار الحرب معروفة، لأنها تتفق مع الحكومة الإسرائيلية في بعض المهام، وتعارضها بشدة في بعضها، مضيفة أنه في الأيام الأخيرة ظهرت سلسلة من المواقف المتعلقة بهذا الأمر، كان من بينها على سبيل المثال، أن البيت الأبيض يطالب تل أبيب بالكف عن مهاجمة قلب بيروت، وفي المقابل وافقت واشنطن على نشر بطارية “ثاد” الدفاعي في إسرائيل برفقة مشغلين من الجيش الأميركي.
وقالت القناة، إنه بموجب هذا الاتفاق الإسرائيلي الأميركي، تم الاتفاق أيضاً، بحسب ما نُشر، على عدم إدراج المنشآت النووية والنفطية في خطط الهجوم الإسرائيلي على إيران، وفي الوقت عينه، تتعمق إسرائيل وتتوسع وتتقدم في مواجهة عناصر حزب الله في الجنوب اللبناني وتدمير بنيته التحتية، موضحة أن هذا يعني تقارباً، ولو صغيراً وبطيئاً، مع ظروف يسمح فيها الوضع على الساحة اللبنانية على الأقل بالبدء في مناقشة تسوية ما بعد الحرب.
وعلى هذه الخلفية، رأت القناة أن الهجوم على إيران يُمكن أن يدمر تلك الأوراق، وقد يكون له تأثير حاسم على 3 احتمالات، أولها أن الهجوم الإسرائيلي سيثير رداً إيرانياً يؤدي إلى رد إسرائيلي فرد إيراني، وهكذا، أو بعبارة أخرى فالوضع سيسير في طريق “حرب واسعة النطاق”.
أما الاحتمال الثاني، فالهجوم الإسرائيلي سيصدم إيران ويقوض الحكومة التي لن يكون أمامها خيار سوى التعاون مع التسوية التي بدأت بوادرها الأولى بالظهور.
أما عن الاحتمال الثالث، فهو تجنب الهجوم على إيران، وترى القناة إنه بديل يمكنه تسريع السعي إلى “التسوية”، وكما حدث في الاتفاق الأميركي – الإسرائيلي الذي نص على تجميد الهجمات على بيروت، مقابل نشر منظومة ثاد الدفاعية، فإن تجنب الهجوم على إيران سيعطي إسرائيل أيضاً مكسباً جيداً قيماً في التسوية، مستطردة: “لا جدال في أن التنازل عن الهجوم على كافة أنحاء إيران له وزنه، وبالتالي يمكن أن يكون في صالح إسرائيل للفوز في إطار التسوية التي سيتم مناقشتها”.
وبحسب ما قاله بن إلياهو في تحليله بالقناة، فإنه لا أحد مستعداً حتى لطرح هذا البديل الثالث على جدول أعمال المناقشات الوزارية، مشدداً على أنه من غير المقبول ألا يحظى هذا النوع من الاحتمالات بنقاش مثل البدائل الأخرى المطروحة على طاولة النقاش حتى الآن. (الامارات 24)