من بينهم شقيقه.. 4 أسماء مرشّحة لقيادة حماس بعد السّنوار

18 أكتوبر 2024
من بينهم شقيقه.. 4 أسماء مرشّحة لقيادة حماس بعد السّنوار


أكد جيش الاحتلال أنه جرى اغتيال رئيس حركة حماس، يحيى السنوار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب اشتباك مسلح وقع في إحدى البنايات التي تواجد فيها مسلحون من “حماس”. وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح وكان يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.

 

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن قياديين جرى اغتيالهما برفقة السنوار، وهما محمود حمدان وهاني زعرب.

 

اغتيال السنوار أعاد إلى الواجهة ملف قيادة حماس.. فما هي أبرز الاسماء المتوقعة أن تقود الحركة؟

 

محمد السنوار

يعتبر محمد السنوار، القائد الكبير في الجناح المسلح لحركة حماس، والمسؤول عن جميع الأنشطة العملياتية له، اسماً مطروحاً بقوة لخلافة أخيه يحيى السنوار.
وتولى محمد السنوار خلافة محمد الضيف، خاصة أنه شقيق رئيس حركة حماس في غزة، وأحد أبرز القادة العسكريين للحركة، علاوة على أنه اكتسب في الأعوام الأخيرة قوة ونفوذاً من خلال العمليات التي أشرف عليها في القطاع.

وكما جرت العادة من المتوقع ألا تكشف حركة حماس مباشرة عن من سيخلف يحيى السنوار، بالإشارة إلى أن الحركة ومؤسساتها التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها ولديها الآليات الفاعلة والعملية حتى في ظل استهداف قادتها.

 

خالد مشعل
تشير عدة تقارير إلى أن خالد مشعل، الذي تولى منصب رئيس المكتب السياسي للحركة لحوالي عشرين عاماً منذ 1996 إلى 2017 هو الأوفر حظاً لتولي تلك المهمة.

ويعيش مشعل خارج غزة منذ عام 1976، ويقيم حالياً في قطر، واختير رئيساً للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال قائدها المؤسس الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده عبد العزيز الرنتيسي.

ونجا خالد مشعل بعد محاولة اغتيال تعرض لها في عام 1997، في عملية نفذها عملاء الموساد في الأردن، وكان مشعل حاملاً للجنسية الأردنية ومقيماً، وحُقن بمادة سامة أثناء سيره في أحد شوارع العاصمة عمّان.

وبعد ضغوطات من العاهل الأردني أنذاك الملك الحسين بن طلال والرئيس الأميركي في ذلك الوقت بيل كلينتون، سلمت السلطات الإسرائيلية ترياق “المادة السامة” التي حقن بها خالد مشعل ليتماثل للشفاء بعدها.

 

موسى أبو مرزوق
من أبرز المرشحين لخلافة السنوار موسى أبو مرزوق وهو صاحب فكرة تأسيس المكتب السياسي للحركة، وأول من تولى علناً هذا المنصب من 1992 إلى 1996 ويتكون المكتب السياسي في حماس من 15 عضواً.

ويُعد أبو مرزوق وجهاً معروفاً في حماس، وأحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة.

ويتبنى أبو مرزوق نهجاً براغماتياً في المفاوضات، فهو يؤيد “وقف إطلاق نار طويل الأمد” مع إسرائيل، والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية لعام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، ولكن هذا الأمر لا يزال محل خلاف داخل الحركة نفسها.

وتم توقيف أبو مرزوق عندما كان مقيماً في الولايات المتحدة في فترة التسعينيات، بتهمة جمع الأموال للجناح المسلح لحركة حماس، وبعدها ظل في المنفى، لا سيما في الأردن ومصر وقطر.

وفي كل مرة كان يخلو فيها منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، يُطرح اسم أبو مرزوق من بين الخلفاء المحتملين لقيادة ذلك المنصب.

 

خليل الحية
يُعتبر خليل الحية مرشحاً أيضاً لتولى هذا المنصب، وهو مقيم في قطر حالياً، وقاد الحية رأس وفد الحركة في المفاوضات مع إسرائيل، ويتمتع بعلاقات خارجية جيدة.

كما يُعد الحية بمثابة “وزير خارجية” حماس، فهو مسؤول العلاقات الوطنية والدولية داخل الحركة.

ويُعرف عن الحية، وهو نائب رئيس الحركة في غزة، أنه مقرب من المقربين ليحيى السنوار، الذي تقول إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من تشرين الأول.

وكان الحية يتولى قيادة كتلة حماس في المجلس التشريعي في عام 2006، بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين.

كما يُعرف الحية بأنه من أبرز مؤيدي الكفاح المسلح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

ونجا الحية من عدة محاولات اغتيال، لا سيما في عام 2007، حين أدى استهداف منزله شمالي قطاع غزة إلى إستشهاد عدد كبير من أفراد عائلته.

ولا تتوفر معلومات كثيرة عن الهيكلية التنظيمية في الحركة، نظراً للسرية التي تحيط بنشاطاتها وحركة قياداتها، وللتعقيدات التي تواجه التنسيق بين أعضائها في الداخل والخارج وفي السجون.

ويصوّت أعضاء مجلس الشورى في الداخل والخارج، لاختيار أعضاء المكتب السياسي، ورئاسته في انتخابات معقدة وسرية تجرى كل 4 أعوام، نظراً للتهديدات الأمنية التي تواجه قيادات الحركة. (24.ae)