بعد استهداف السنوار.. هذا ما ستفعله إسرائيل بغزة ولبنان

18 أكتوبر 2024
بعد استهداف السنوار.. هذا ما ستفعله إسرائيل بغزة ولبنان

ذكرت وكالة “رويترز”، اليوم الجمعة، أن إسرائيل لا تفكر في هدنة بغزة قبل تأمين حدودها من أي هجماتٍ مُستقبلية.

وقالت الوكالة نقلاً عن مصادر إن “إسرائيل ستكثف حملتها العسكرية لإلحاق أكبر ضرر بحركة حماس وبحزب الله”، مشيرة إلى أن تل أبيب “تريد تحقيق مكاسب إستراتيجية بعيدة المدى في غزة ولبنان وإنشاء مناطق عازلة في لبنان وغزة لتأمين حدودها”.

إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، إنه أرسل وحدة عسكرية أخرى لدعم قواته في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، حيث قال سكان إن الدبابات نسفت الطرق والمنازل مع توغلها في المنطقة.

وذكر سكان من جباليا بشمال القطاع أن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى قلب المخيم بدعم قصف بري وجوي كثيف، بعد توغلها في الأحياء والمناطق السكنية.

وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي يدمر عشرات المنازل بشكل يومي، أحيانا من الجو والأرض وعبر زرع قنابل في المباني ثم تفجيرها عن بعد.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته التي تنفذ عمليات في جباليا على مدى الأسبوعين الماضيين قتلت عشرات المسلحين في اشتباكات من مسافة قريبة يوم الخميس ونفذت ضربات جوية وفككت بنية تحتية عسكرية.

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، قال سكان في جباليا وبلدتين قريبتين إن خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت، مما أدى إلى تعطيل عمليات الإنقاذ التي تقوم بها فرق الإسعاف وقدرة الأشخاص المتضررين من العمليات الإسرائيلية على طلب المساعدة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 30 فلسطينيا حتى الآن يوم الجمعة، وكثير منهم في شمال غزة.

جاء تصعيد إسرائيل لعملياتها في جباليا بعد يوم من إعلانها أنها قتلت يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، والذي اتهمته بإصدار أمر شن هجوم السابع من تشرين الأول 2023 عليها.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمليته في جباليا تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات.

وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية عزلت بشكل فعلي بلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في أقصى شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت حركة السكان باستثناء الأسر التي تستجيب لأوامر الإخلاء وتغادر البلدات الثلاث.