بعد اغتياله.. ما هي الوصية التي تركها السنوار لحماس؟

21 أكتوبر 2024
بعد اغتياله.. ما هي الوصية التي تركها السنوار لحماس؟


تمكن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار ولفترة طويلة من تجنب القدرات التكنولوجية والاستخباراتية لإسرائيل وحلفائها مستخدما وسائل اتصال بدائية لا يمكن تعقبها.

وبعد سنوات وصلت رحلة يحيى السنوار إلى نهايتها وأعلن استشهاده رسميا في الـ 18 من تشرين الأول 2024.

وعقب مقتله، نشرت وسائل إعلام عالمية مئات التقارير عن حياته ومسيرته وآخر لحظات حياته.

ومن بين التقارير التي نشرت، تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية يوم الاثنين والذي كشفت من خلاله تفاصيل جديدة حول ملابسات استشهاد القيادي في حركة حماس الوصية والرسائل الأخيرة التي تركها.

وتقول الصحيفة إن السنوار كان يسيطر على شبكة متفرعة من الأنفاق تحت الأرض والتي كانت بمثابة مقرات ومخابئ.

وتضيف أن السنوار ورغم تلقيه عروضا من وسطاء عرب للسماح له بالخروج من غزة مقابل الموافقة على إطلاق سراح الرهائن، إلا أنه رفضها وهو يتمسك بالأمل في أن يؤدي الصراع إلى جر إيران وحزب الله إلى حرب إقليمية ضد إسرائيل وهو السيناريو الذي لا يزال ممكنا.

وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار قال للوسطاء: “أنا لست تحت الحصار، أنا على أرض فلسطينية”.

وتفيد “وول ستريت جورنال” بأنه وبعد استشهاد أمين عام حزب الله حسن نصر الله بدأ السنوار الاستعداد لإغتياله، حيث نصح أعضاء حماس بأن إسرائيل من المرجح أن تقدم تنازلات لإنهاء الحرب بعد استشهاده.

ووفق المصدر ذاته، يقول وسطاء عرب مطلعون على رسائله: “في المفاوضات مع إسرائيل ستكون حماس في موقف أقوى”.

كما ذكر الوسطاء أن السنوار أوصى حماس بتعيين مجلس قادة لقيادة وإدارة الفترة الانتقالية بعد وفاته.

وبينت الصحيفة أنه وفي بداية شهر أيلول عثر جنود إسرائيليون على جثث المختطفين الستة الذين قتلوا في نفق بحي تل السلطان في رفح، وفي مكان قريب وفقا لتقارير الجيش، تم العثور على آثار الحمض النووي للسنوار في غرفة تحت الأرض بها سلاح وتلفزيون وأريكة، حيث دفعت هذه النتائج إسرائيل إلى الاعتقاد بأن السنوار ليس بعيدا.

وفي هذه الأثناء، كثفت إسرائيل غاراتها ضد حزب الله بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وردا على ذلك، شنت إيران هجوما صاروخيا باليستيا على إسرائيل في الأول من تشرين الأول مما جعل الحرب الإقليمية التي كان السنوار إذا تمكن من البقاء على قيد الحياة فقط، يأمل في خوضها أقرب من أي وقت مضى.

وتمضي الصحيفة قائلة “إن الحصار المستمر لنظام أنفاق حماس أجبر السنوار على الصعود فوق الأرض مما جعله أكثر عرضة للخطر”.

وفي 16 تشرين الأول، حددت مجموعة من الجنود الإسرائيليين ثلاثة عناصر من حماس، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار حيث فر أحدهم إلى أحد المباني وتم رصده بطائرة بدون طيار وحينها أطلقت دبابة النار على المبنى الذي تواجد به.

وفي صباح اليوم التالي، عثر الجنود الذين عادوا إلى مكان الحادث على رجل نصف مدفون تحت الأنقاض يرتدي ملابس مدنية وسترة قتالية، وغطاء حول رقبته وتم التعرف على الجثة على أنها يحيى السنوار، وبذلك انتهت مطاردة زعيم حماس. (روسيا اليوم)