مع رفضها وقف الحرب.. ما هي خطة إسرائيل لغزة؟

23 أكتوبر 2024
مع رفضها وقف الحرب.. ما هي خطة إسرائيل لغزة؟


أكد خبراء ومحللون سياسيون أن إسرائيل تعمل على إطالة أمد الحرب في قطاع غزة، مع تمسكها برفض وقفها والتوصل إلى هدنة مع حركة “حماس”.

وذكر المحللون أنّ الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لديها خطط أمنية وعسكرية خاصة بقطاع غزة.

وتشهد مفاوضات التهدئة بين إسرائيل و”حماس”، التي يديرها الوسطاء، جمودًا غير مسبوق، بالرغم من تقارير عبرية تشير إلى وجود مقترحات جديدة، واستعداد إسرائيلي لتقديم تنازلات كبيرة لإتمام صفقة تبادل مع .

وقال المحلل السياسي، مصطفى إبراهيم، إن “إسرائيل تعمل بشكل حثيث على فرض واقع أمني وعسكري جديد في غزة بعيدًا عن سيطرة حماس على القطاع”، لافتًا إلى أن “إيجاد بديل للحركة هدف استراتيجي بالنسبة لحكومة نتنياهو”.

وأوضح إبراهيم أن “طول أمد الحرب لم يكن بحسبان المؤسستين الأمنية والعسكرية بإسرائيل، وأن ذلك كان بسبب عدم إيجاد بديل عن حماس لحكم القطاع بعيدًا عن السلطة الفلسطينية وحركة فتح”، وأضاف: “في الوقت الحالي إسرائيل تبحث عن مخرج للحرب يمكنها من فرض خططها العسكرية والأمنية على القطاع، وخاصة شماله، ويعيد بموجبه مخططات الأحزاب اليمينية الاستيطان ولو بشكل جزئي لغزة ويقسمها لعدة أجزاء”.

وأشار إلى أن “إسرائيل فشلت في تنفيذ خطة الجنرالات في شمال القطاع، الأمر الذي سيدفعها للعمل على السيطرة الجزئية على الشمال وإطالة أمد الحرب على أمل نجاح المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب ووصوله لسدة الحكم”.

وأضاف: “نحن أمام أشهر طويلة من الحرب في غزة، وأمر التهدئة بين حماس وإسرائيل لن يكون محسوماً قبل مطلع العام المقبل وتنصيب الرئيس الأميركية الجديد. الوضع في غزة لن يعود كما كان قبل السابع من تشرين الأول”.

تخبط إسرائيلي

من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد الخالدي، أن “إسرائيل تعيش حالة من التخبط في ما يتعلق بالخطط الأمنية والعسكرية والسياسية بشأن قطاع غزة”، لافتًا إلى أن حكومة نتنياهو لا تمتلك حتى اللحظة أي رؤية واضحة لليوم التالي من الحرب”.

وقال الخالدي، لـ”إرم نيوز”، إنه “رغم إنجازات إسرائيل العسكرية الكبيرة ضد حماس في غزة؛ إلا أن المصالح الحزبية، والخلافات الكبيرة داخل الائتلاف الحكومي ومع أحزاب المعارضة تقف عائقًا أمام التوصل لقرار نهائي بشأن الحرب في غزة”.

وأوضح أن “المخططات اليمينية بشأن غزة وعودة الاستيطان والتي بدأ الحديث عنها بشكل واضح لا يمكن تطبيقها في ظل الرفض الدولي والإقليمي لتلك المخططات”، مبيناً أن الحل الوحيد سيكون اتفاقا إقليميا دوليا على الوضع في غزة.

وأشار إلى أن “مثل هذا الاتفاق سيجبر إسرائيل على القبول بعودة السلطة الفلسطينية للقطاع، ومشاركتها في حكم غزة”، مشدداً على أن ذلك يثير مخاوف الحكومة الإسرائيلية خاصة وأنه يمهد للمطالبة بحل الدولتين.

وختم قائلاً: “الوضع معقد للغاية وإسرائيل أمام خيارات صعبة بشأن غزة، خاصة وأنه من غير المقبول عودة حكم حماس، ومن دون تقديم كافة الأطراف تنازلات كبيرة ستستمر الحرب، وهو الأمر الذي سيؤثر على المنطقة بأسرها”، وفق تقديره. (إرم نيوز)