أمام قمة بريكس.. هذا ما قاله الرئيس الإيراني عن لبنان وفلسطين

24 أكتوبر 2024
أمام قمة بريكس.. هذا ما قاله الرئيس الإيراني عن لبنان وفلسطين

اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان أن حقبة أحادية القطب تتجه إلى نهايتها.

وقال في كلمة أمام قمة بريكس المنعقدة في مدينة قازان الروسية: “للمرة الأولى في تاريخنا نشارك في اجتماع “بريكس” من أجل تعزيز العدالة، ونتيجة الهيمنة الغربية يمكن أن يزداد الوضع سوءا حول العالم، لافتا الى أن “بريكس” رسخت أقدامها كطريق بديل للطريق الغربي، وقد عملت الولايات المتحدة على تأجيج النزاعات والأزمات خلال السنوات الماضية، وهي سياسة تزعزع الاستقرار ونحن نرى ما يجري في فلسطين ولبنان الآن.

 

وتابع بزشكيان: “ما نشهده في فلسطين ولبنان تعميق الحرب، إزاء الإهمال والتهاون في الحقوق الشرعية للشعوب، التي تدافع عن حقها في دولة مستقلة. وأرجو للأعضاء الاستفادة من قدراتها الفردية والجماعية من أجل تغيير مسار الأوضاع وإعادتها لمجراها الصحيح وإعادة الحق الشرعي للشعب الفلسطيني”.

وأمل الرئيس الإيراني أن توفر “بريكس” فرصة للدول والأسواق الناشئة، وتابع: “نعقد آمالا كبيرة على المجموعة، وعلينا مكافحة هيمنة الدولار، وتوسيع العملات المحلية، والآليات المستقلة عن الدولار في التسويات المالية، وعلينا أن نسير على الطريق التي نختاره، ونواجه مشكلات في الأمن الغذائي والتغير المناخي والدول النامية والجنوب العالمي يشهد عدد من التوترات، وهو ما يحتم علينا أن نبحث عن حلول حديثة لمشكلاتنا علينا أن نقيم حوارا بيننا، ونثق في دور المجموعة في تعزيز العالم متعدد الأقطاب الذي يضمن دمقرطة المعاملات الدولية”.

ورأى أن بنك التنمية الجديد، يجب أن يتحمل مسؤولية أكبر وأن يحل مشكلات الخلل في التعاملات المالية، مضيفًا: “علينا في “بريكس” على الانضمام السلس للأعضاء الجدد، وإنشاء المنصة الرقمية سيسهل تأمين التجارة الدولية بين هذه الدول والتقليل من الاعتماد على السيطرة التجارية الغربية الراهنة. كما علينا أن نفكر في تحسين تسوية المدفوعات المتبادلة باستخدام العملات الوطنية
نتفهم جيدا اعتمادنا على التسويات الغربية، إلا أن علينا أن نغير هذا الوضع”.

 

إلى ذلك، أكد بزشكيان أن الرئاسة الروسية لـ “بريكس” كانت مثمرة، والازدهار الاقتصادي العالمي يمكن أن يتحقق فقط في ظروف الأمن، وقال: “يجب مواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على الدول المستقلة ويتطلب ذلك بذل جهود مشتركة وعمل جماعي، معتبرا أن “نهج الدول الغربية في حل الصراعات العالمية لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع ويساهم في نموها”.

 

وشدد على أن “الولايات المتحدة خلقت نظاما للفساد المنظم في القطاع المالي، ولم تعد الأغلبية العالمية قادرة على تحمله”.