انطلقت القمة العربية الإسلامية في الرياض، لبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة.
وافتتح ولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان أعمال القمة، وقال إنّ “القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض، اليوم الإثنين، تأتي في ظلّ استمرار الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان”.
وجدّد بن سلمان تأكيد رفض المملكة العربية السعودية القاطع للاعتداءات الإسرائيلية في غزة، رافضاً في الوقت عينه “إنتقاض دور السلطة الفلسطينية، وإعاقة عمل الوكالات الإنسانية في غزة”.
وقال إنّ “السعودية تقف إلى جانب الأشقاء في لبنان وسط الحرب الإسرائيلية عليه”، مؤكداً أن “المملكة ترفض انتهاء سيادة لبنان، كما تؤكد تضامنها معه”، وأضاف: “نرفض تهديد أمن لبنان واستقراه، ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدوليين والدفع نحو وقف فوري للاعتداءات التي تستهدف الأراضي اللبنانية والفلسطينية”.
وطالب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “بوقفٍ فوري لإطلاق النار في لبنان وتطبيق القرار 1701”.
وقال أبو الغيط خلال القمة العربية – الإسلامية إنّ “إسرائيل تُريد قتل الأمل بدولة فلسطينية مستقلة”.
وأشار إلى أنّ “اتساع دائرة النار من غزة إلى لبنان عرض مستقبل المنطقة لخطر بالغ”.
وأكّد أبو الغيط أنّ “انعدام المحاسبة شجع إسرائيل على تنفيذ مخططات عبثية في المنطقة”.
وأضاف: “تغييب القانون الدولي ساعد إسرائيل في توسيع نطاق الحرب والمطلوب وقف إطلاق النار في غزة ولبنان”.
أما الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، فقال إنّ “الممارسات الإسرائيلية تشكل انتهاكات صارخا للقرارات الدولية”.
وأكّد “ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية”.
عباس
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنّ “حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين مستمرة منذ عام بلا توقف وقرار إسرائيل حظر وكالة الأونروا كارثي”.
وتابع عباس: “يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 القاضي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وطالب “مجلس الأمن بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة” ودعا “لتنفيذ قرار الجمعية العامة الذي يطالب بفرض عقوبات على إسرائيل”.
كما دعا عباس “للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية” وشدّد على ضرورة تمكين الأونروا والحفاظ على شبكة الحماية المالية”.
العاهل الاردني
رأى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن “المنطقة تعيش مأساة لا يمكن السكوت عنها مع مرور أكثر من عام من حرب إسرائيل على غزة”.
وقال: “الحروب في المنطقة يجب أن تتوقف فورا”.
وأضاف: “علينا أن نكثف جهودنا لكسر الحصار على أهلنا في غزة ويجب وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات في القدس”.
وتابع قائلاً: “يجب العمل من أجل وقف العدوان على الأراضي اللبنانية”.
السيسي
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن “العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان مستمر منذ أكثر من عام وسط صمت دولي”.
وأضاف: “سنقف ضد كل المخططات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية”.
وأدان بشكل قاطع حملة القتل الممنهج في حق المدنيين في قطاع غزة.
وشدد على ضرورة وقف النار في لبنان وفقا للقرار الأممي 1701.
اردوغان
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعمل على تصعيد التوتر العسكري ضد إيران وتواصل هجماتها على لبنان”.
وأشار أردوغان إلى أن “إسرائيل تعمل على إلغاء حل الدولتين ومنع عودة الفلسطينيين لبلدهم”.
ورأى أنه “يجب إيجاد حلول عاجلة لتوصيل المساعدات إلى غزة”.
وتمنى أن ينجح الأشقاء الفلسطينيون في تحقيق الوحدة الوطنية بينهم.
واعتبر أردوغان أنه “يجب فرض حظر للأسلحة على إسرائيل وعزلها دوليا ما لم تنه عدوانها على غزة”.
وأضاف: “وضعنا في تركيا قيودا إضافية على التجارة مع إسرائيل ومن المهم متابعة تنفيذ قرار محكمة العدل ضد إسرائيل”.
ميقاتي
قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إنّ “لبنان يمرُّ بأزمةٍ تاريخيَّةٍ مصيرية غيرِ مسبوقةٍ تُهَدِّدُ حاضره ومستقبلَهُ، فهو يُعاني من اعتداءٍ إسرائيليٍّ صارخٍ ينتهكُ أبسطَ قواعدِ القانونِ الدوليِّ الإنسانيِّ واتفاقياتِ جنيفَ، التي وُضِعَتْ لحمايةِ المدنيِّينَ في النزاعاتِ المسلَّحة. وهذا الاعتداء يأتي ليضاف الى كمّ من التحديات البنيوية والازمات المتراكمة والملفات الشائكة”.
وأضاف ميقاتي: “بطبيعة الحال، لا يجوز ولا يمكن أن تستمر اسرائيل في عدوانها المتمادي على لبنان وشعبه، وانتهاك سيادته وتهديد علة وجوده من دون حسيب أو رقيب. هذا الوطن- الرسالة الذي يعتبره الاشقاء والاصدقاء بمثابة حاجة للامن والسلم والامان والاستقرار والازدهار في المنطقة”.
وأشار إلى أنّ “العدوان تسبَّبَ العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان بخسائر انسانية فادحة، فتجاوز عدد الضحايا حتى الآن أكثر من ثلاثة الآف شهيد، والجرحى أكثر من ثلاثة عشر الف شخص. وقد تسبب هذا التصعيد باجبار حوالى مليون ومئتي الف لبنانيٍّ، على النُّزوحِ في غضونِ ساعاتٍ معدودةٍ ممَّا أضافَ عبئًا جديدا على كاهلنا وعلى وضعنا الداخلي المثقل بالازمات المتتالية”.
وتابع ميقاتي : “تأتي الآثارُ الاقتصاديَّةُ لهذا التصعيدِ العسكريِّ لتزيدَ من حجمِ المأساةِ، إذ ،وفقًا لتقديراتِ البنكِ الدوليِّ الأخيرةِ، قدِّرَت الأضرارُ والخسائرُ المادية لغاية اليوم بثمانية مليار و500 مليون دولار ، منها ثلاثة مليارات واربعمئة مليون دولار تشمل تدميرا كليا او جزئيا لمئة ألف مسكن ، فيما الخسائر الاقتصادية بلغت خمسة مليارات ومئة مليون دولار وتشمل التربية والصحة والزراعة والبيئة وقطاعات أخرى. ولا يُمكِنُ لأيِّ دولةٍ أنْ تتحمَّلَ وحدَها عبءَ هذا الدمارِ الهائلِ، فكيفَ بلبنانَ، الذي يُواجِهُ أزمةً اقتصاديَّةً ومالية متفاقمة وغيرَ مسبوقةٍ منذُ خمسِ سنواتٍ”.
ودعا “بلدان الاقليم والعالم الى احترام خصوصية لبنان ودعمه كنموذج تعددي يقتدى به في كافة المجتمعات التعددية،وهو يدعو ايضا الى الامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية عبر دعم هذه الفئة او تلك بل دعم لبنان الدولة والكيان”.
وشدّد ميقاتي على أنّ “الأساس يبقى وقف العدوان المستمر على لبنان فورا واعلان وقفٍ اطلاقِ النار، وإرساءِ دعائمِ الاستقرارِ المستدامِ، مع تأكيد التزام الحكومةً اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دوليا”.
الأسد
قال الرئيس السوري بشار الأسد إنّ “الجرائم الإسرائيلية مستمرة منذ عام ويجب إعطاء الأولوية لوقفها”.
وأضاف الأسد أنّ “الأولوية هي لإيقاف المجازر والإبادة والقتل”.
وتابع: “من دون خطة تنفيذية سنكون كشركاء في الإبادة الحاصلة اليوم”.
ابراهيم
شدّد رئيس وزراء ماليزيا أنور ابراهيم على أنّه “يجب العمل على عودة الأونروا لممارسة عملها”.
وأضاف: “يجب أن نكثف جهودنا لوضع حد للفظائع التي ترتكبها إسرائيل ومن أجل إعادة بناء غزة”.
الغزواني
وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني “نحن متمسكون بالوقف الفوري لإطلاق النار”.
وتابع: “نُؤكّد كامل تضامننا مع الشعب اللبناني في ما يتعرض له من عدوان غاشم”.
باسيرو ديوماي فاي
وقال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي إنّه “تم تدمير قطاع غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية”.
وأكّد أنّه “يجب أن نفرض وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة ولبنان”.
ولفت رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن إلى أنّ “العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان تضع المنطقة في مواجهة أزمة إنسانية غير مسبوقة”.
رئيس قيرغيزستان
ودعا رئيس قيرغيزستان صدير جاباروف إلى “وقف قتل الأبرياء والكارثة غير المسبوقة في غزة”.
السوداني
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إنّ “المجتمع الدولي فشل في وقف التصعيد ومنع الإبادة الجماعية في غزة”.
وأضاف السوداني: “فشل المجتمع الدولي ساهم في تمادي العدوان الإسرائيلي ليطال لبنان”.
وقال: “الفلسطينيون هم أصحاب الحق والقضية وندعم قيام دولة فلسطينية على كامل ترابها”.
واقترح السوداني إنشاء صندوق عربي وإسلامي لإغاثة غزة ولبنان.
ولي عهد الكويت
قال ولي عهد الكويت صباح الخالد الحمد الصباح إنّ “ما يحصل في غزة إبادة جماعية واستهداف ممنهج لحياة الفلسطينيين”.
وأضاف أنّ “استهداف قوات اليونيفيل في لبنان إنتهاك صارخ للمواثيق الدولية”.
ودعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار وفتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة”.
وأكّد أنّه “يجب إنهاء زمن إفلات إسرائيل من المحاسبة”.
ورفض “التدابير الإسرائيلية بحق وكالة الأونوروا”.
إيران
دعا نائب الرئس الإيراني إلى “وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار”.
البحرين
دعت البحرين “المجتمع الدولي إلى عقد مؤتمر دولي للسلام ووقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان وبدء جهود إعادة الإعمار”.
كما دعت البحرين إلى “تطبيق القرار الدولي 1701 لإنهاء التصعيد في لبنان”.
كازخستان
رفض ممثل كازخستان “تحوّل لبنان إلى غزة ثانية”.
وأعلن أنّ “بلاده تدعم بقوة حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.
ورفض “تقييد عمل الأونوروا في غزة”، وأدان “أيّ هجمات ضد قوات حفظ السلام العاملة في لبنان”.