في ظل التوتر والتقدم روسي في أوكرانيا.. هل الحل السياسي ممكناً؟

18 نوفمبر 2024
في ظل التوتر والتقدم روسي في أوكرانيا.. هل الحل السياسي ممكناً؟


كتب موقع “سكاي نيوز”:  في ظل تصاعد التوترات الميدانية في أوكرانيا، تتزايد الدعوات على المستوى الدولي لاستكشاف حلول دبلوماسية تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

غرفة الأخبار على قناة سكاي نيوز عربية، ناقشت التطورات العسكرية والسياسية في أوكرانيا، بما في ذلك التقدم الروسي على الأرض وتأثير هذا التقدم على الآمال في التوصل إلى اتفاق سياسي. واستضافت محمود الأفندي، الذي قدم تحليلاً ميدانياً ودبلوماسياً للوضع الراهن.


دور الولايات المتحدة في التفاوض: هل يمكن للسلام أن يتحقق؟

في بداية النقاش، تم التطرق إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التي أقر فيها بصعوبة الوضع العسكري في شرق أوكرانيا، مؤكداً أن القوات الروسية تحرز تقدماً ملحوظاً في هذه المناطق.

وفيما يتعلق بالحلول السياسية، أكد زيلينسكي على أهمية التفاوض مع روسيا في العام المقبل لإنهاء الحرب بطرق دبلوماسية.

من جانبه، قال محمود الأفندي إن موسكو لطالما أظهرت استعدادها للحوار، بدءاً من اتفاقية مينسك في 2014، إلى محادثات إسطنبول التي جرت في بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أن روسيا كانت دائماً منفتحة على الحلول السلمية، لكن الأطراف الغربية، وبالتحديد الولايات المتحدة، هي من يعرقل هذه المفاوضات، مما حول النزاع في أوكرانيا إلى صراع بالوكالة بين الغرب وروسيا.

التقدم الميداني الروسي.. ورقة ضغط على المفاوضات

تناول الأفندي في النقاش التقدم العسكري الروسي الأخير في أوكرانيا، مشيراً إلى أن موسكو تواصل تحقيق الانتصارات الميدانية في الفترة الأخيرة. وأوضح أن هذا التقدم يعزز موقف روسيا في أي مفاوضات مقبلة.

وفي المقابل، أشار إلى أن أوكرانيا تواجه صعوبات كبيرة في تأمين الإمدادات العسكرية، مما يضعف موقفها على الأرض ويجعل الحل العسكري بعيد المنال.

وقال الأفندي إن “الحديث عن الحلول السياسية لن يكون مجدياً ما دامت أوكرانيا تتراجع عسكرياً.”

موقف ترامب.. هل يشكل نقطة تحول؟

وفي سياق التغيرات السياسية المحتملة، طرح النقاش تساؤلاً حول دور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في التوصل إلى حل نهائي، أفاد الأفندي بأن ترامب قد يكون العامل الحاسم في تغيير مسار الحرب، خاصة إذا قرر إنهاء الصراع بسرعة.

وأشار إلى أن تصريحات ترامب الانتخابية تدل على عزمه على إحياء دور أميركا كقوة عظمى، وقد يعني ذلك اتخاذ خطوات حاسمة في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

العقوبات الاقتصادية على روسيا: تأثيرات محدودة

في الجزء الأخير من النقاش، تناول الأفندي تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، وأوضح أن روسيا قد تأثرت بهذه العقوبات في البداية، لكنها تعلمت كيفية التكيف معها.

وقال إن العقوبات لم تكن كافية لوقف الحرب أو التأثير بشكل حاسم على سياسة موسكو، حيث نجحت روسيا في إيجاد طرق للالتفاف على العقوبات.

وأضاف أن استمرار فرض العقوبات قد يستنزف الاقتصاد الروسي، لكنه لا يعد العامل الرئيسي في الحسم العسكري.

الاتصالات الأخيرة.. هل تفتح نافذة للسلام؟

كما تناول النقاش الاتصال الأخير بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أشار الأفندي إلى أن هذه المحادثات قد تكون بداية لنقلة في مسار الحرب.

ورغم ذلك، أضاف أن النتيجة الفعلية ستظل مرتبطة بتطورات الميدان العسكري ومدى استعداد الأطراف المعنية للجلوس على طاولة المفاوضات.

ما بين الحل العسكري والدبلوماسي

في ختام الفقرة، تم التأكيد على أن الأزمة الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة مع التقدم الروسي على الأرض، بينما يبقى الحل الدبلوماسي أحد الخيارات المطروحة، رغم التحديات الكبيرة التي تعترضه.

وتساءل النقاش ما إذا كانت الولايات المتحدة، تحت قيادة ترامب، قادرة على التأثير في الأطراف المعنية وإيجاد مخرج من هذا الصراع المديد.