يبدو أن الصراع في أوكرانيا، سيستمر لفترة أطول مع دخول الحرب يومها الألف، في ظل غياب أي اختراق دبلوماسي حقيقي.
ويأتي ذلك تزامناً مع اعتراف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بصعوبة الوضع الميداني في الشرق، مؤكداً أن كييف يجب أن تفعل كل ما في وسعها لضمان انتهاء الحرب العام المقبل “من خلال الدبلوماسية”.
وحسب التقارير الإعلامية، يعتمد مستقبل النزاع إلى حد كبير على قرارات الأطراف الدولية، لا سيما الولايات المتحدة وأوروبا، فيما تستعد المنطقة لفصل شتاء جديد قد يغير موازين القوى على الأرض.
خسائر بشرية ومادية
وفي سياق متصل، يستمر الصراع العسكري في التسبب بمعاناة إنسانية كبيرة، مع تزايد أعداد القتلى والمصابين، فضلًا عن تفاقم أزمة النزوح الداخلي في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، تواجه روسيا أيضاً تكلفة اقتصادية وعسكرية متزايدة، في حرب تستنزف الموارد وتعمّق الانقسامات الدولية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن الوضع على خطوط القتال لا يزال متوتراً للغاية، مع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية، ما يعكس الطبيعة المتقلبة للصراع العسكري الجاري.
وفي ظل مشاركة 700 ألف جندي روسي في النزاع، أدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف من الجنود من كلا الجانبين. وبحسب تقديرات غربية، قُتل نحو 80 ألف جندي أوكراني في المعارك. بالإضافة إلى مقتل أكثر من 11700 مدني أوكراني، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
ومع تقدم القوات الروسية على نحو يوازي 1% من أراضي أوكرانيا، أشار خبراء إلى أن استمرار القتال يعمّق الأزمة ويعزز حالة عدم الاستقرار في أوروبا.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، تم تدمير البنية التحتية المدنية مع وقوع أكثر من 2000 هجوم على منشآت الرعاية الصحية، وإلحاق أضرار بمليوني منزل. كما أنه تم تدمير 65% من قدرة إنتاج الطاقة في أوكرانيا، فضلاً عن مقتل 9 من العاملين في مجال الإغاثة، أثناء أداء واجبهم هذا العام، وتضرر المرافق الإنسانية. (24.ae)