مَنْ يسيطر على حزب الله الآن؟.. تقرير Euronews يُجيب

25 نوفمبر 2024
مَنْ يسيطر على حزب الله الآن؟.. تقرير Euronews يُجيب

ذكر موقع “Euronews” أن “حزب الله، بعد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قادته، يكافح للحفاظ على تماسكه. وفي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة جهودها لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أطل الأمين العام الجديد للحزب، نعيم قاسم، الأسبوع الماضي على اللبنانيين وحاول أن يتبنى نبرة تصالحية، قائلاً إن حزب الله “وافق على اتفاق وقف إطلاق النار”، لكنه ألقى باللوم على الإسرائيليين في فشله، مشيرًا إلى أنهم اغتالوا الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، بعد أيام على موافقته على وقف إطلاق النار”.

وبحسب الموقع، “اتسم خطاب قاسم بالتحدي على الرغم من التكلفة البشرية والعسكرية الهائلة التي تكبدها حزب الله في الأشهر القليلة الماضية. وهذا الأمر دفع مقاتلي الحزب إلى الاختيار بين النصر أو الشهادة. ولكن على الرغم من رسالة قاسم العدوانية ونبرته الواثقة، فإن العديد من الخبراء في المنطقة يتساءلون عما إذا كانت قدرة حزب الله على الصمود يمكن أن تستمر لفترة أطول. وقال مايكل ستيفنز، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد رويال يونايتد سيرفيسز في لندن للموقع إن حزب الله تضرر بشدة من الحملة الإسرائيلية، ما أدى إلى حدوث تغييرات جذرية داخله. وأضاف: “لقد انتهت أيام الجنازات الكبرى، وأيام الانتخابات القيادية الكبرى. أي شيء يفعلونه سوف تخترقه إسرائيل، مما يجعله خطيرًا للغاية”.”

وتابع الموقع، “قال كينيث روث، المدير السابق لمنظمة هيومن رايتسووتش والذي كان يراقب عن كثب الأحداث في المنطقة، للموقع إن قيادة حزب الله “تم القضاء عليها”. لقد اغتالت إسرائيل العديد من كبار المسؤولين في الجناحين السياسي والعسكري لحزب الله هذا العام، بما في ذلك ستة من القادة في نفس الأسبوع الذي اغتيل فيه نصر الله. وتكهن ستيفنز بأن قاسم نفسه، استناداً إلى كلماته، من المرجح أن يواجه “الشهادة” وليس النصر. وقال ستيفنز: “لن يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة. أضمن لك أنه بحلول هذا الوقت من العام المقبل، لن يبقى على قيد الحياة”، واختتم حديثه قائلاً: “إنهم في ورطة كبيرة”.”

وبحسب الموقع، “بما أن إسرائيل اغتالت معظم القيادات المركزية لحزب الله منذ اندلاع الأعمال العدائية في أعقاب هجمات السابع من تشرين الأول والحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، فإن البعض يتساءلون كيف سيتمكن الحزب فرض أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين مقاتليه. وكما قال ستيفنز: “إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف تستمر إسرائيل في استهدافهم، وهم يفعلون ذلك بنجاح كبير، وإن كان بتكلفة مروعة ورهيبة”. ومن المفترض أن تسمح المقترحات الأميركية لإسرائيل بمواصلة الضربات المستهدفة داخل لبنان، وهي الخطوة التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق لكونها “منحازة إلى جانب واحد”.”

وأضاف الموقع، “كما ورد أن إيران، الداعم الدولي الرئيسي لحزب الله، دفعت الأخير إلى قبول شروط الاتفاق. وقد ضربت إسرائيل أهدافًا متعددة داخل إيران في الأشهر الأخيرة، والحكومة في طهران ليست راغبة في تحمل المزيد من الهجمات. ومع تقويض قدرة حزب الله فإن فائدة الحزب كوكيل لإيران تقلصت بشكل كبير”.