توجهت النائبة اليس أبو خليل إلى العالم بكلمة ألقتها في جلسة للبرلمان الكيبيكي، تحدّثت فيها عمّا يعانيه وطنها الأم لبنان، وقالت: “كل يوم، في مكان ما من هذا العالم، تشرق الشمس فوق أنقاض مدينة كانت نابضة بالحياة ذات يوم، وفي شوارع لا تزال تتردد فيها صرخات أولئك الذين فقدوا أحباءهم.
في كل لحظة، في مكان ما، يفقد طفل أحد والديه، ويدفن والد طفله، وتنهار الأحلام تحت وطأة القنابل التي لا هوادة فيها.
تخيلوا للحظة عيون أم تبحث يائسة عن طفلها وسط أنقاض منزل كان ذات يوم مليئاً بالضحك والدفء.
وراء كل إحصائية، هناك وجه، واسم، وقصة حب انقطعت، وصداقات تحطمت، وأحلام تحولت إلى رماد.
ولكن ما الغرض من كل هذه المعاناة؟ نتحدث عن السلام، ولكن أين هو حقاً؟
أحلم بأن الحرب لن تكون ذات يوم أكثر من همسة خافتة منسية في صفحات التاريخ. وأنا التي غادرت وطنها في سن السادسة عشرة هرباً من الحرب، لا أنسى الألم الذي عاشه الناس، فتصبح الذكريات راسخة في أعماقهم.