مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في لبنان، أكد مسؤول أميركي كبير أن الحزب بات في هذه اللحظة ضعيفاً للغاية عسكرياً وسياسياً.
كما أوضح المسؤول في تصريحات للعربية/الحدث أن واشنطن لم تتفاوض مع إيران. وتوجه للشعب اللبناني قائلاً: “لا يجب على طهران أن تقرر نيابة عنكم”، وفق تعبيره.
إلى ذلك، شدد على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية، قائلا “حان الوقت لانتخاب رئيس”.
“لم نقدم أسلحة لإسرائيل”
أما في ما يتعلق ببعض شروط أو ظروف نضج التسوية، واتفاق الهدنة، فأوضح أن بلاده لم تقدم أي أسلحة لإسرائيل كما أشيع سابقا مقابل الاتفاق على وقف النار.
هذا وشدد على أن واشنطن ملتزمة بنظام يتم بموجبه التعامل فورا مع أي انتهاك لوقف النار.
وأضاف أن لجنة فنية عسكرية تضم جيوشا أخرى ستوفر التدريب على المعدات والدعم المالي للجيش اللبناني، الذي من المرتقب أن ينتشر ما يقارب 5000 من عناصره في الجنوب، بعيد انسحاب القوات الإسرائيلية من القرى الحدودية التي توغلت فيها.
في حين أعلنت إسرائيل سابقا أنها ستهاجم إذا خرق حزب الله هذا الاتفاق في الحال. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه ليل أمس الثلاثاء “نحتفظ بحرية العمل العسكري الكاملة بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”.
“أعدناه عقوداً إلى الوراء”
كما أضاف أنه “إذا انتهك حزب الله الاتفاق أو حاول إعادة التسلح، فسنضربه بحزم”.
إلى ذلك، اعتبر أن حزب الله أصبح أضعف بكثير مما كان عليه في بداية الصراع. وأضاف قائلاً “أعدناه عقودا إلى الوراء، وقضينا على كبار قادته، ودمرنا معظم صواريخه وقذائفه، وحيَّدنا آلاف المقاتلين، ومحونا بنيته التحتية التي ظلت لسنوات بالقرب من الحدود”.
وكان اتفاق الهدنة الذي رعته الولايات المتحدة، نص على وقف مبدئي للقتال لمدة شهرين، على أن ينسحب حزب الله من جنوب لبنان.
كذلك نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من القرى التي دخلتها على الحدود اللبنانية.
هذا ومن المقرر أن تقوم لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة بمراقبة الالتزام بالاتفاق. (العربية)