ذكر موقع “عربي 21” أنّ الطائرات الإسرائيلية ركّزت خلال هجماتها في الأيام الماضية إستهداف الطرق والجسور التي تربط لبنان بسوريا.
وذكرت مصادر أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت في الأيام الماضية جسوراً في منطقة القصير في ريف حمص الغربي، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه “استهدف جسوراً تستخدم لتهريب ونقل الأسلحة إلى حزب الله”.
ورغم أن استهداف الجسور ليس الأول من نوعه، إذ شنت الطائرات الحربية في أواخر تشرين الأول الماضي هجوما على جسر الدف جنوبي مدينة القصير، إلا أن الهجمات الأخيرة طالت أكثر من جسر.
وقال الأكاديمي والباحث السوري المختص بالشأن الإسرائيلي خالد خليل إن “إسرائيل تُنفذ منذ العام 2013 ضربات في سوريا، تستهدف الممر البري الإيراني عبر سوريا، وهذه الضربات تطورت وفق التغلغل الإيراني”.
وأضاف أنه منذ توسيع إسرائيل حربها في أيلول الماضي، إلى لبنان، فقد كانت سوريا إحدى الساحات التي ركز عليها، لاستهداف طرق إمداد حزب الله.
وبحسب خليل، فإن اسرائيل كانت تستهدف القواعد العسكرية في سوريا ضمن قواعد اشتباك مضبوطة، لكن بعد الحرب في لبنان أخذت الضربات طابعاً أكثر دموية وتواتراً، وفي مقدمة الأهداف هي المعابر البرية بين سوريا ولبنان.
وأشار إلى أنّ إسرائيل ترى في سوريا ساحة مهمة ضمن معركتها في المنطقة، لكونها ممراً برياً للسلاح الإيراني نحو لبنان، إلى جانب اعتبارها منطقة نفوذ وتغلغل إيراني ولحزب الله.
من جهته، رأى الباحث المتخصص في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي، أن هدف إسرائيل من فصل لبنان عن سوريا، هو “تفكيك وتفتيت وحدة ساحات المقاومة”.
وقال إنّ إسرائيل بدأت في لبنان وانتقلت إلى الحدود اللبنانية – السورية، ومنها إلى المنطقة الوسطى وصولاً إلى الشرق السوري. (عربي 21)