ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ سوريا تُعدّ من الدول التي تتمتع بتنوع ديني وعرقي كبير، إذ تتجاوز مساحتها 180 ألف كيلومتر مربع، وتشكل مزيجًا معقدًا من المجموعات الطائفية والعرقية التي تعيش في مناطق مختلفة من البلاد.
المسلمون السنة
يشكّل المسلمون السنة الغالبية الساحقة من سكان سوريا، إذ تتجاوز نسبتهم 74 بالمئة وفقًا لتقرير وزارة الخارجية الأميركية للحريات الدينية لعام 2023.
وتنتشر هذه الطائفة في معظم المدن والقرى السورية، ولكن تتركز بكثافة في العاصمة دمشق، ومدن حلب وحماة وحمص، إضافة إلى الرقة ودير الزور.
كما أن العديد من هؤلاء السكان يمارسون حياتهم اليومية في المناطق الريفية والمدن الكبرى، حيث يسهمون بشكل رئيسي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
العلويون
تشكل الطائفة العلوية ثاني أكبر طائفة في سوريا، حيث تمثل نحو 12 بالمئة من إجمالي السكان، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
ويتركز العلويون في المناطق الساحلية للبلاد، لا سيما في مدينتي اللاذقية وطرطوس على البحر الأبيض المتوسط.
كما توجد نسبة أقل منهم في محافظات حمص وحماة. ورغم قلة عددهم مقارنة بالسنّة، فإنهم يشغلون مواقع مهمة في السلطة، ما جعلهم محط أنظار في سياقات سياسية واقتصادية مختلفة.
المسيحيون
يُعدّ المسيحيون ثالث أكبر طائفة في سوريا، إذ كانوا يشكلون 10 بالمئة من السكان قبل عام 2011، لكن أعدادهم تراجعت بشكل كبير ليصبح عددهم الآن أقل من مليون نسمة.
وتتركز هذه الطائفة في محافظات حلب والحسكة ودمشق وحمص وطرطوس، وهي مدن تاريخية تضم أعدادًا كبيرة من المسيحيين الذين يعانون من آثار الحرب والنزوح.
ويُشكّل تراجع أعدادهم تحديًا كبيرًا في سياق التغيرات السكانية في البلاد.
الدروز
تُقدّر نسبة الدروز في سوريا بحوالي 3 بالمئة من إجمالي السكان، وهم يتركزون بشكل رئيس في محافظات ريف دمشق وإدلب والسويداء والقنيطرة.
يُعرف الدروز بخصوصيتهم الدينية والثقافية، ويعتبرون من الطوائف الأقل عددًا، لكنهم يلعبون دورًا مؤثرًا في التوازنات الاجتماعية والسياسية في مناطقهم.
الأكراد والعرب والتركمان والأرمن
ولا يقتصر التنوع السوري على الأبعاد الطائفية فقط، بل يمتد ليشمل التنوع العرقي. العرب يشكلون الغالبية العظمى من سكان البلاد، وهم منتشرون في كافة أنحاء سوريا، يليهم الأكراد، الذين تتراوح أعدادهم بين مليونين وثلاثة ملايين نسمة، ويتوزعون في مناطق الحسكة والقامشلي وعين العرب وعفرين وأحياء في دمشق وحلب.
أما التركمان، فيتركزون بشكل رئيسي في المناطق الشمالية، لاسيما في جبل التركمان في اللاذقية بالقرب من الحدود التركية، بالإضافة إلى حلب وإدلب وطرطوس.
وفي ما يتعلق بالأرمن، فقد تراجعت أعدادهم بشكل كبير بعد عام 2011 من حوالي 100 ألف إلى نحو 15 ألفًا، وكانوا يتوزعون في مدن حلب والقامشلي وعين العرب ودير الزور ودمشق. (سكاي نيوز)