تساءل موقع “المونيتور” الأميركيّ عما إذا كانت إيران تستعد لمواجهة عسكرية مع إسرائيل من خلال تكثيف إنتاجها للصواريخ والطائرات دون طيار، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتراجع نفوذها.
وأشار الموقع إلى أن الحرس الثوري الإيراني يعزز بنيته التحتية العسكرية عبر إنشاء مراكز جديدة لصناعة الصواريخ، بهدف استعراض قوته وردع أي هجمات إسرائيلية، ما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة.
وكان قائد الحرس الثوري ، اللواء حسين سلامي، كشف عن خطط عن “مدن تصنيع الصواريخ والطائرات دون طيار”، مشدداً على أهمية هذه المواقع في إظهار العمق الاستراتيجي لإيران وقدرتها على مواجهة التهديدات الخارجية، خصوصاً إسرائيل.
وبحسب التقرير، ركزت إيران في السنوات الأخيرة على تطوير طائرات دون طيار ذات دقة عالية، تم استخدامها من قِبل وكلائها في اليمن ولبنان والعراق، كما يعتقد أن روسيا استفادت من هذه التكنولوجيا في حربها على أوكرانيا، على الرغم من النفي الإيراني.
وفي الوقت نفسه، تروج طهران لصواريخها الدقيقة التي تقول إنها قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل القبة الحديدية ومقلاع داود؛ ما يشكل تحدياً مباشراً للأمن الإسرائيلي، بحسب الموقع.
وترى الصحيفة أن مخاوف إيران من عودة إلى البيت الأبيض قد دفعت إيران إلى تبني استراتيجية ردع استباقية، حيث تسعى عبر استعراض قوتها العسكرية إلى منع أي مغامرات إسرائيلية أو أميركية في المنطقة.
ورغم ذلك، فإن دعم إيران لوكلائها الإقليميين يظل مصدر قلق رئيس لإسرائيل، التي تصر على ضرب “رأس الثعبان” في طهران.
وتعمل إيران على توزيع مخزوناتها من الصواريخ والطائرات دون طيار في مواقع سرية تحت الأرض لتقليل فرص استهدافها بضربات جوية.
تداعيات إقليمية
ويرى “المونيتور” أن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية قد تكون لها تداعيات واسعة على المنطقة، حيث من المحتمل أن تُشعل صراعات إضافية في لبنان وسوريا، وتعطل أسواق النفط العالمية، وتفاقم الأزمات الإنسانية.
ويشير التقرير إلى أن استعراض القوة الإيراني، رغم أنه يهدف إلى الردع، قد يحمل معه خطر التصعيد الذي يصعب السيطرة عليه؛ ما يجعل المنطقة على حافة مواجهة غير محسوبة العواقب. (إرم نيوز)