أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي، خلال تصريحاته الأخيرة، عن أن العمل جارٍ على استعادة الرهائن الأميركيين في غزة خلال الأسابيع المقبلة. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على استعادة جميع الرهائن الأميركيين المحتجزين في القطاع. وأضاف أن هناك فرصة كبيرة لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن إسرائيل حققت أهدافها الرئيسية في غزة وأن الوقت قد حان لوقف الأعمال القتالية.
وفي تطور متسارع، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، مع اقتراب إطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة، حيث يُعتقد أن معظمهم من الأحياء. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أن هؤلاء الرهائن سيشملون النساء والأطفال، بالإضافة إلى الرجال فوق سن الـ50 أو المرضى في المرحلة الأولى من الصفقة.
مسؤولون إسرائيليون أفادوا بأنهم في مراحل متقدمة من المفاوضات، حيث هناك تقدم ملموس في كافة بنود الاتفاق. كما أشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب تدريجياً من معظم أنحاء قطاع غزة لإنشاء منطقة عازلة تستمر لمدة 42 يوماً. وأضافوا أن الانتقال إلى المرحلة النهائية من الاتفاق يعتمد على قرارات حركة حماس، وأن إسرائيل لن تغادر غزة بشكل كامل حتى يتم إعادة جميع الرهائن.
كما تم التنسيق مع الوسطاء لتسهيل التوصل إلى اتفاق شامل، مع التركيز على الترتيبات الأمنية الخاصة بعبور السكان من وإلى شمال غزة وضمان عدم مرور مسلحين أو أسلحة. هيئة البث الإسرائيلية أكدت أنها جرت محادثات مع مصر بشأن ترتيبات الأمن على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
من جهته، أعلن مسؤول مطلع على المفاوضات أن الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة بات أقرب من أي وقت مضى، حيث من المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات في الدوحة صباح الثلاثاء، لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من الاتفاق. (الجزيرة)