دعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، الخرطوم، إلى الإسراع بتقديم الرئيس المعزول عمر البشير، للمحاكمة أمام القضاء السوداني أو تسليمه إلى الجنائية في مدينة لاهاي؛ لمحاكمته بتهم بينها ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء لإفادة من بنسودا، حول أوامر اعتقال صادرة من المحكمة بحق 5 من كبار المسؤولين السودانيين السابقين المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، فضلًا عن جرائم إبادة، وبينهم البشير.
وقالت بنسودا: “كي يثبت السودان اليوم التزامه بشكل لا لبس فيه بتحقيق العدالة التي طال انتظارها للضحايا في دارفور، يتعين عليه ضمان مثول المتهمين الخمسة، وهم: عبد الرحيم حسين، وأحمد هارون (محتجزون في الخرطوم)، وعلي كوشيب وعبد الله باندا (غير معلوم مكانهما)، للمحاكمة سواء أمام المحكمة في السودان أو في لاهاي”.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرين باعتقال البشير، عامي 2009 و2010، في تهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
وعزلت قيادة الجيش السوداني، في 11 نيسان الماضي، البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية اندلعت أواخر العام الماضي تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وفي أول حكم منذ الإطاحة به، دانت محكمة سودانية، السبت الماضي، البشير بتهم فساد مالي، وقضت بإيداعه لمدة عامين في مؤسسة للإصلاح الاجتماعي.