تطلق معظم الدول التي تملك القدرة أقمارها الصناعية الخاصة إلى مدار حول الأرض في اتجاه دوران الأرض من الشرق إلى الغرب. هذه الطريقة اقتصادية أكثر وذلك لأنها تضيف سرعة دوران الأرض التي تبلغ عند خط الاستواء 1674 كيلو مترا في الساعة، إلى سرعة القمر الصناعي.
دولة واحدة فقط تطلق أقمارها الصناعية في اتجاه معاكس لدوران الأرض هي إسرائيل، لأسباب تعزى إلى الموقع الجغرافي والجيوسياسي.
ويقول الخبراء إن إسرائيل تطلق اقمارها الصناعية باتجاه الغرب حتى تسقط مراحل الصاروخ الحامل المستهلكة في البحر المتوسط وليس على أراضي الدول العربية المجاورة.
وسقوط مثل هذه المراحل للصواريخ الناقة للأقمار الصناعية قد يُعدّ استفزازا، علاوة على تخوف تل أبيب من حصول الدول العربية على اسرار تقنياتها بفحص العرب لبقايا صواريخها.
وإطلاق الأقمار الصناعية من الشرق إلى الغرب مع دوران الأرض، يسهم أيضا في ضمان عدم تصادم الأقمار الصناعية في الفضاء الخارجي.
ودوران أقمار إسرائيل الصناعية وعددها حاليا حوالي عشرة على المدار في اتجاه معاكس لدوران الأرض يزيد من احتمال تصادم الأقمار الصناعية، إلا أن الخبراء يقولون إن هذا الاحتمال منخفض للغاية، وفي الوقت عينه يحذرون من أن مثل هذا الاصطدام قد يؤدي إلى كوارث كبرى نظرا لأن طاقة الاصطدام تزداد بشكل يتناسب مع مربع السرعة النسبية للجسمين المتعارضين. (روسيا اليوم)
