تمت مراسم التسليم والتسلم في وزارة السياحة قبل ظهر اليوم بين الوزير السابق وليد نصار والوزيرة لورا الخازن لحود، في قاعة ليلى الصلح حمادة.
والقى الوزير نصار كلمة رحب فيها بالوزيرة الخازن لحود والحضور متوجها بالشكر الى “العاملين والموظفين في الوزارة”، معربا عن “فرحته الكبيرة بتولي السيدة لورا الخازن لحود حقيبة وزارة السياحة”.
وقال:”وزارة السياحة قامت بـ 1645 نشاطًا ومشروعًا دون ان ترتب أي كلفة مالية على خزينة الدولة بل تم تمويلها من خلال هبات مقدمة من جهات مانحة حيث تم تقديم هبات عدة للوزارة من شركات ومؤسسات خاصة لدعم المشاريع السياحية عبر مراسيم تم اقرارها في مجلس الوزراء، أو على نفقة الوزير الشخصية (باستثناء احتفالية اعلان بلدة دوما من أفضل القرى السياحية حيث تم استضافة أمين عام منظمة الامم المتحدة والوفد المرافق على مدى 3 ايام)”. ثم عرض الإنجازات الرئيسية التي قامت بها الوزارة منها التعاون مع منظمة الامم المتحدة للسياحة وانتخاب لبنان عضواً في لجنة التنافسية والسياحة لغاية عام 2027 وانضمام الجمهورية اللبنانية بشكل جزئي الى المدونة الدولية لحماية السياح.
واشار الى ان “لبنان ترشح رسميا بتاريخ 9 نيسان 2024 بطلب رسمي للحصول على مقعد في المجلس التنفيذي للمكتب الاقليمي للشرق الاوسط لمنظمة الامم المتحدة للسياحة للفترة الممتدة من 2025 و2029”.
اضاف:”التعاون مع المنظمة العربية للسياحة ومع مجلس أوروبا للمسارات الثقافية، مع عقد اتفاقيات مع الخارج لتطوير السياحة، والامور والنشاطات لتطوير عمل الوزارة، وإطلاق الحملات السياحية و زيادة عدد السياح من خلال حملات الترويج السياحي، ومشروع اللامركزية الادارية السياحية، ومراسيم ومشاريع قوانين وقرارات ادارية. والتخطيط للمشاريع الحالية والمستقبلية”.
ختم داعيًا الى “ضرورة دعم القطاع الخاص والاستمرار في تعزيز البنية التحتية السياحية. وتم تسليم المهام والواجبات بكل شفافية ودقة، مع التزام المعايير المهنية. نأمل أن تواصل وزارة السياحة تعزيز مكانتها كركيزة أساسية في اقتصاد الدولة، وتحقيق النجاحات بما يخدم المصلحة العامة”.
ثم القت الوزيرة الخازن لحود كلمة استهلتها بشكر الحضور والاعلاميين، وقالت فيها: “أحب أن أشكر للوزير وليد نصار ترحيبه، وعلى كل الجهود التي بَذَلها في قِطاع السياحة، رغم أصعب الظروف التي مَرَّت على لبنان. الوزير نصار ترك بَصْمة إيجابيّة، وأنا أكيدة أنني سأستمر في التعاون معه، والاستفاده من تجربته، للنهوض بقطاع السياحة بلبنان”.
أضافت:” أنا سعيدة جدا لَتَعْييني وزيرة للسياحة، لأنه سيكون لدي فرصه أن أخدم وطني، في مجال أعرفه جيدا وأحبه كثيرا. وفي الوقت نفسه أعرف حجم المسؤولية، وكم أن التحدّيات كبيرة. مع كل ذلك، أنا مِتْفائلة، لأنّ لبنان دَخَلْ مرحلة جديدة إيجابية، مع انتخاب الرئيس جوزاف عون ، وتشكيل حكومة الرئيس نواف سلام ، اللذين أوجه لهما الشكر على الثّقة التي أولوني إياها”.
تابعت: “السياحة ليست مجرَّد قطاع اقتصادي، بل منصة للتبادل الثقافي، وجسر للتواصل، وشعلة أمل لكل المناطق بلبنان. وكلنا يعرف أن الأساس في السياحة الأمن والاستقرار، ولبنان مَرَ بمرحلة قاسية جدا، أثرت على السياحة وكل الاقتصاد. وأِمامنا اليوم فرصة أن نعيد الثِّقَة، ونْثَبِّت الأمن والاستقرار في كل المناطق، وهذا سيكون من أولويّات الحكومة، لأنّه بدون أمن واستقرار لا سياحة ولا ازدهار. السياحة تستطيع أن تِجْمَعْ الناس و توحدهم. وهذا الشي، ليس مهمّا فقط حتى نحَسِّنْ وضعنا الاقتصادي، بل أيضاً حتى نْؤّكد للعالم صورة لبنان الحقيقية: بلد الأمل والإبداع والابتكار”.
وعرضت أولويات الأَشهر المقبلة في وزارة السياحة هِي: لبنان غني بِتَنَوُّعْ الطبيعة والمناخ ومناطق ساحْرَة في كل الفصول. وسنسعى لتوسيع الروزنامة السياحية، حتى تشمل كل الفصول وكل أشهر السنة وكل المناطق، لأن نجاح السياحة يخَلْق دَوْرَة إقتصادية مُتَكامِلة، تْساهم بالتنمية المستدامة في كل المناطق والتخفيف من ضغط الأزْمِة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها المواطنون. لا ننسى أن لدينا جالية لبنانية كبيرة ومؤثرة في كل أنحاء العالم. وهدفنا أن نجعل من كل مغترب سفير للسياحة في لبنان، من خلال جعل كل زيارة لِلُبنان تَجْرِبة لا تنسى. هدفنا أيضاً، استعادة السّائحين العرب والخليجيّين، الذين يشكلون العِمْقْ الطبيعي للبنان، فهم يعشقون لبنان، وكانوا دائماً يشكلون الجزء الأساس من الحركة السياحية. واستعادة المغتربين والسواح العرب والأجانب يتطلب جهداً كبيراً ليس على مستوى الأمن والاستقرار، بل أيضا على مستوى الخدمات والتسهيلات والتَّرويج المناسب. الاستثمار بالمطبخ اللبناني كأحد العناصر الأكتر تقديراً حول العالم، ورَبْطْ المُبْدِعين بِمَجال المطبخ اللبناني حول العالم مع الأرض والضيع والتقاليد اللبنانية. رابعاً بالتعاون مع كل الوزارات المَعْنِیّه، اكید سنِسْتمِرّ بِتَطْویر السیاحه البیئیّه، لِدَعْمْ نَمَطْ جدید من الإستھلاك السیاحي الذي یحافظ على الأرض والتراث، والسیاحة الدّینیة، التي تسلط الضّوء على تنوع لبنان الروحي وتاریخه الغني في احتضان كل الثقافات والمعتقدات. والسیاحة الاستشفائیة من خلال تَمَیُّز المراكز والخَدمات الصّحیة. وطبعاً السیاحة الثقافیة، تقدیراً للحراك الفني والأدبي، حتى یعیش كل زائر روح وإبداع لبنان”.
وأشارت الى أن “هذه الأولويات لا تتحقّق إلّا إذا اهتمّينا بالطاقات البَشَرية في هذا القِطاع لأن الإنسان هو فِعْلِياً كنز السّياحة اللبنانية. وكادرات وَزارِةِ السّياحة هِي أهمّ عُنْصُرْ من هذه الطاقات، وسأسعى جاهدة لتعزيز هذا الكادر وتحسين أوضاعه، طبعاً ضمن الإمكانات الواقعية”.
ختمت : “إن وزارة السياحة لا تستطيع وحدها أن تحقّق نهضة كاملة لهذا القطاع، نريد أن نتعاون مع كل الجهات: القطاع الخاص، والبلديات، والنقابات، والاتحادات السياحية والفندقية، والجمعيّات المحليّة والدّولية التي رغم كل الأزمات، لا تزال تقوم بتنظّيم أقوى المهرجانات والنشاطات الثقافية. “سوا، مَعْكُم كلكم، مع كُلْ موظَّف بالوزارة وكل شَريك بالقِطاع، يمكننا خْلَقْ رُؤيَة جديدة ونِنْهَض بالسياحة من جديد في كل المناطق. فلبنان يستحق ونحن جاهزون لنبدأ”.