شهدت بلدة القرداحة بمحافظة اللاذقية، مسقط رأس الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، اليوم الأربعاء، احتجاجات واسعة، تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن، التي انتشر العشرات من عناصرها ومركباتها في المدينة.
وأفادت مصادر محلية وناشطون بأن قوات الأمن اعتقلت العشرات من المحتجين في المدينة، فيما تتوارد أنباء عن سقوط ضحايا ومصابين.
إلى ذلك، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن “التوتر تصاعد في القرداحة اليوم، بعد محاولة عناصر من إدارة العمليات العسكرية الاستيلاء على منزل ضابط سابق بقوات النظام قرب فرن القرداحة الآلي، عقب اعتقال نحو 10 شبان من مدينة القرداحة واقتادوهم باتجاه البحرية”.
قوات الأمن العام السوري تعتقل عشرات الأشخاص في مدينة القرداحة بريف اللاذقية. pic.twitter.com/Of0QgtwdiU
— الأحداث الحربية | WAR NEWS🎖️🚨 (@WARNEWS88) February 26, 2025
وأضاف في بيان له: “حاول عناصر من إدارة العمليات العسكرية الاستيلاء على منزل بغية تثبيت نقطة عسكرية (حاجز)، مما أدى لإطلاق نار بشكل عشوائي من قبل العناصر أدى لإصابة 3 مواطنين، أحدهم بحالة حرجة، ورافق الأحداث هتافات طائفية من قبل بعض الأشخاص”.
وبحسب المرصد، فقد أعقب الحادثة تجمع عشرات المواطنين قرب مخفر الأمن العام في المدينة مطالبين بالإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم، وسط حالة من الاحتقان ومخاوف من تصعيد المواجهات وردت إدارة العمليات العسكرية بإطلاق النار في الهواء واستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة وسط حالة من الذعر بين السكان.
من جهته، قال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، إنه “في إطار جهودنا المستمرة لضبط أمن المنطقة وحفظ سلامة وممتلكات الأهالي في محافظة اللاذقية، قامت وحداتنا الأمنية بنصب حاجز في منطقة القرداحة”.
وأضاف في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر “فيسبوك” أن “مجموعات متضررة من فرض الأمن حاولت منع الحاجز والاعتداء عليه، وإثارة الفوضى والتهجم على مخفر المدينة، حيث نعمل حاليًا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار”.
