أثار علم لبناني ضخم، تم رفعه في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت، الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم تعديله بوضع شارة حمراء مكان الأرزة التي تتوسط العلم.
وشطر العلم اللبناني المرفوع إلى نصفين بشارة حمراء غطت الأرزة، ما دفع المتابعين إلى التساؤل عن هذا التغيير في رمز البلاد، ومن الجهة التي تقف وراء ذلك، مشيرين إلى أن القانون اللبناني يعاقب من يحقر العلم اللبناني.
وبحسب معلومات صحفية، تبيّن أن “هذا التعديل على العلم كان جزءًا من حملة تسويقية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وأن الهدف من هذه الحملة الإشارة إلى المساواة الكاملة بين الجنسين”.
وعُلم أن العلم كان عبارة عن حملة إعلانية قامت بها صحيفة “النهار” التي يقع مكتبها الرئيسي قرب ساحة الشهداء.
وكان الهدف من الحملة “التوعية حيال المساواة الجندرية في يوم المرأة العالمي”، الذي يصادف في 8 آذار الجاري.
وتبين لاحقا إن الصحيفة المذكورة حصلت على إذن رسمي برفع العلم من محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود في 27 شباط الفائت.
إلا أن قرار القاضي عبود لا يبين أنه تم السماح برفع علم مشطوب، بل نص فقط على “رفع العلم اللبناني في ساحة الشهداء في مبادرة من أجل التوعية حيال المساواة الجندرية في يوم المرأة العالمي”.
وبعد الجدل الكبير، تمت إزالة العلم من وسط ساحة الشهداء.
ما قصة العلم اللبناني “المشطوب” في ساحة الشهداء وسط بيروت pic.twitter.com/7gjG0Xvjul
— نشر مُفيد (@alnasher__) March 6, 2025
وصدر عن المجلس الوطني للعَلَم اللبناني البيان الآتي:
“يدين المجلس الوطني للعَلَم اللبناني بشدة الاعتداء السافر على رمز الوطن، المتمثل برفع العلم اللبناني مُشطوباً في ساحة الشهداء، وسط بيروت.
إن هذا الفعل، الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يشكّل إهانة لقيم الدولة اللبنانية وانتهاكاً واضحاً لقدسية العَلَم الذي يجمع اللبنانيين تحت رايته.
إن العَلَم اللبناني ليس مجرد قطعة قماش، بل هو رمز وحدة الشعب وسيادة الوطن، ولا يمكن القبول بأي تصرف يمسّه أو يشوهه تحت أي ذريعة. إن المساس بالعَلَم هو مساس بهيبة الدولة، وهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً.
يطالب المجلس الوطني للعَلَم اللبناني الجهات المعنية بفتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات هذا الفعل المشين ومحاسبة المسؤولين عنه، لما يمثّله من اعتداء على الهوية الوطنية. كما يدعو اللبنانيين إلى التعبير عن مطالبهم بوسائل تحافظ على الرموز الوطنية وتعزز وحدتنا بدل تشويهها.
لبنان باقٍ، وعَلَمه سيبقى عالياً مرفرفاً كما كان دائماً، رمزاً للكرامة والسيادة”.