قصف تل أبيب رسالة إلى نتنياهو… خبير عسكريّ يتحدّث عن الحرب المُقبلة

21 مارس 2025
قصف تل أبيب رسالة إلى نتنياهو… خبير عسكريّ يتحدّث عن الحرب المُقبلة


ذكر موقع “الجزيرة”، أنّ الخبير العسكري العميد إلياس حنا قال إن الهجوم الصاروخي الذي خرج من قطاع غزة باتجاه تل أبيب اليوم الخميس، يعني أن المقاومة جاهزة للتعامل مع عودة إسرائيل للقتال، مشيرا إلى أنها تحاول أيضا إعادة بنيامين نتنياهو إلى المفاوضات بالقوة.

وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل من قصف مكثف وحشد لقوات برية وعودة لمحور نتساريم يمثل اختبارا لما أصبحت عليه المقاومة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقا لحنا، فإن استهداف تل أبيب بعد كل الشهور الطويلة من عدم استهدافها يحمل رسالة من المقاومة إلى إسرائيل بأن عليها إعادة حساباتها جيدا، وهي تتحرك نحو توسيع القتال.

ولا تزال القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر والمسيّرات تحلق دائما لجمع المعلومات، ومع ذلك تمكنت المقاومة من إطلاق الصواريخ من مكان ما، كما يقول حنا.

ويرى حنا، أن إسرائيل تُحاول فرض أمر واقع معين بالصدمة واعتماد طريقة جديدة للعمل على الأرض، وقال، إن ترك هذا الأمر فترة طويلة يعني أن المقاومة غير قادرة على التعامل.

وتوقع أن تشهد غزة عمليات مختلفة عما كانت عليه في الفترة الماضية إذا قررت إسرائيل بدء اجتياح بري، مشيرا إلى أن قصف جماعة أنصار الله تل أبيب أيضا يعكس أن كل الأطراف لديها خططها.

كما توقع أن تختلف المرحلة الثانية من الحرب عن مرحلتها الأولى لأن البيئة تبدلت على الأرض أثناء الهدنة بعودة السكان إلى مناطق الوسط والشمال التي هجروها شهورا طويلة.

ووفقا للخبير العسكري، فإن قصف تل أبيب لا يمثل ضغطا عسكريا بقدر ما هو ضغط سياسي على نتنياهو، وهو أيضا دليل على أن المقاومة تواصل الربح من خلال عدم الخسارة.

كما أن إطلاق هذه الصواريخ على تل أبيب بعد كل هذه الحرب يعني في رأي حنا، أن المقاومة تمتلك ما يكفي من هذه الصواريخ النوعية، وأن نتنياهو لم يتمكن من القضاء عليها.

وعن التقدم الإسرائيلي البري في غزة، قال حنا، إن القوات الإسرائيليّة تحركت من نقاط التمركز التي كانت موجودة فيها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن هذا الأمر يعكس النية المبيتة بعدم الالتزام بما اتُفق عليه.

وخلص حنا إلى أن المقاومة ستواصل المعركة حتى نهايتها، وقال، إن استسلامها غير وارد إطلاقا لأنها لو كانت ستفعل لفعلت في أول الحرب. (الجزيرة)