حذرت حركة “حماس” من استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بعد مرور 50 يوماً على إغلاق المعابر بشكل كامل من قبل القوات الإسرائيلية.
وأكدت الحركة في بيان رسمي، أن القطاع يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من نقص شديد في الغذاء والماء والدواء والوقود، إلى جانب منع دخول التطعيمات الأساسية للأطفال، مما يدفع السكان نحو مجاعة وكارثة صحية تتفاقم يوما بعد يوم، واصفة الحصار المطبق بأنه “جريمة حرب موصوفة”، مشيرة إلى أن استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين الأبرياء يشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية.
كما دانت المجازر اليومية التي يتعرض لها المدنيون في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء وحتى الخيام، بالإضافة إلى التدمير الممنهج للمستشفيات والمرافق المدنية. واعتبرت أن استمرار هذا الحصار دون تحرك دولي يعكس فشلا سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا ذريعا للمجتمع الدولي ومؤسساته، مؤكدة أن الصمت الدولي يمنح إسرائيل ضوءا أخضر لمواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، جددت حماس مطالبتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر وإدخال كافة المستلزمات الضرورية للحياة إلى قطاع غزة.
كما دعت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى العمل بكل الوسائل لكسر الحصار ودعم صمود الفلسطينيين في وجه آلة البطش الإسرائيلية.
وشددت الحركة على أن الشعب الفلسطيني في غزة يواصل مقاومته رغم كل التحديات، مؤكدة أن إرادة الصمود لن تنكسر مهما تعاظمت التضحيات، وأن المقاومة ستظل الدرع الواقي لحماية القضية الفلسطينية حتى تحقيق الحرية والكرامة. (روسيا اليوم)