لا نقبل بأن تضرب صدقيّة لبنان وصورته أكثر مما ضُربت

23 أبريل 2025
لا نقبل بأن تضرب صدقيّة لبنان وصورته أكثر مما ضُربت


لفت رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع إلى “أننا سمعنا في الأيام الأخيرة تصريحات عدّة لمسؤولين في “حزب الله” يرفضون فيها حل الجناح العسكري والجناح الأمني للحزب، مشدداً على أننا “لا نقبل بأن تضرب صدقيّة لبنان وصورته أكثر مما ضُربت، عبر التراجع عن تطبيق اتفاقيّة وقف اطلاق النار”.

وأكّد أن “الحكم والحكومة الجديدين مدعوان إلى تذكير مسؤولي “حزب الله” بالتزاماتهم السابقة وبالتزام الحكومة اللبنانيّة أيضاً، تمهيداً لوضع بنود هذا الإتفاق موضع التنفيذ في أسرع وقت ممكن للتمكن من إخراج اسرائيل كلياً من لبنان ووقف الإغتيالات المتنقلة وإعادة بناء دولة فعليّة في لبنان”.

كلام جعجع جاء خلال احتفال تسليم البطاقات الحزبيّة لدفعة جديدة من المنتسبين إلى حزب “القوّات اللبنانيّة”، والذي نظمته الأمانة العامة في المقر العام للحزب في معراب،  حيث أوضح أن “منطقة الشرق الأوسط ما زالت حتى هذه اللحظة منطقة متوحشة جدًا. علينا أن ننتبه إلى هذه النقطة، وإذا لم نكن على قدر المسؤولية، فسوف تدهسنا الأحداث. ولذلك، ليس عبثًا أن نترك أعمالنا وعائلاتنا وأولادنا لنحضر اجتماعًا أو نشارك في مناسبة أو في انتخابات معينة، أو نبني شيئًا لمصلحة الحزب. الحزب، بحد ذاته، لا يسعى لمصلحة شخصية، بل مصلحته في المشروع الذي يحمله، وهو حمايتكم، أنتم، بالدرجة الأولى، وحماية أولادكم، وحماية أجيالنا المقبلة”.

وشدد على أن “القوّات اللبنانيّة” لم تعد تمثل المسيحيين فحسب، بل باتت تعبّر عن طموحات كل لبناني حر. هذا التعبير لا يتم بالكلام فحسب، بل يتجسد في تصريحات المسؤولين في الحزب، في سلوكيات شبابنا، في ردود أفعالهم، في وجودهم الدائم، في التزامهم الدائم. الناس يشعرون أن ثمة من يقف معهم. وهذا ليس من عبث وإنما لأن “القوات اللبنانية” هي الحزب الفعلي، الحاضر، الذي بقي موجودًا على رغم كل شيء. لماذا؟ لأنها تمثل وجدان اللبنانيين الأحرار”.