بينما يزداد إقبال الأردنيين على التنزه في أحضان الطبيعة مع بداية الربيع ، تشهد المملكة تصاعدًا خطيرًا في حالات “لدغات السامّة”، وسط تحذيرات من نشاط غير مسبوق لتلك الزواحف خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت وفاة طفل الأسبوع الماضي في محافظة الكرك جنوب البلاد، الحادثة الأشد وطأةً، بعد تعرّضه للدغة الافاعي قاتلة من أفعى “الحراشف المنشارية”، بحسب ما أكده اختصاصي الأفاعي والزواحف الأردني ياسين الصقور.
وفي حديثه لوسائل إعلام محلية، كشف الصقور عن تسجيل 44 حالة لدغ في مختلف محافظات الأردن منذ بداية الموسم الحالي، موضحًا أن أكثر الأنواع تسببًا بالإصابات هي “الحراشف المنشارية، والجعفجي الفلسطيني، والأفعى السوداء الخبيثة”، وجميعها معروفة بسُمّيتها العالية وسرعة تأثيرها.
وأشار الصقور، الذي يعمل متطوّعًا في تقديم خدمات مكافحة الأفاعي وتوفير الأمصال مجانًا، إلى أن هذه الفترة من السنة التي تلي السبات الشتوي، تمثل ذروة نشاط الأفاعي، حيث تبحث عن الطعام والمياه وأماكن الاختباء؛ ما يزيد فرص مواجهتها للبشر.
وحذر من خطورة التهاون أثناء التنزه، داعيًا المواطنين إلى تفحّص أماكن الجلوس جيدًا، خصوصًا في المناطق الزراعية والوديان، والابتعاد عن الأعشاب الكثيفة أو الصخور المبعثرة.
وأكد الصقور تلقيه اليوم فقط 3 بلاغات جديدة لحالات لدغ، إحداها لطفلة أُدخلت إلى مستشفى الشونة الجنوبية، فيما تم نقل فتاة وشاب إلى مستشفى أبو عبيدة في الأغوار الشمالية لتلقي العلاج اللازم.