مفاجأة عن روسيا.. هكذا دعمت الحوثيين

27 أبريل 2025
مفاجأة عن روسيا.. هكذا دعمت الحوثيين


نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن علاقة روسيا مع الحوثيين في اليمن.

ويقول التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إن روسيا كان على علاقة ديناميكية مع الحوثيين في اليمن الذين أعلنوا أنّ الأساس المنطقي وراء هجماتهم على طرق الشحن الدولية والأراضي الإسرائيلية هو إلحاق ضرر عسكري واقتصادي بإسرائيل.
وتابع التقرير: “بدأت المحادثات مع الحوثيين، الذين يعطلون حركة السفن التجارية في مضيق باب المندب، في نهاية عام 2023، ولكن في حزيران 2024 (عقب الإعلان عن استراتيجية روسيا لتزويد أعداء الغرب بالأسلحة)، ظهرت تقارير تفيد بأن روسيا كانت تفكر في نقل أسلحة متطورة، وخاصة صواريخ كروز، إلى الحركة”.

وتابع: “علاوة على ذلك، تضمنت جهود المساعدة الروسية إرسال عدد من ضباط الاستخبارات العسكرية إلى قواعد الحوثيين لإجراء مشاورات عسكرية من نوع أو آخر، ونقل صور الأقمار الصناعية لتحسين توجيه عمليات الإطلاق التي يقوم بها الحوثيون، والمحادثات التي يشارك فيها تاجر الأسلحة الروسي المخضرم فيكتور بوت لتعزيز صفقات الأسلحة”.

وأردف: “من الواضح أن هذا التطور مرتبط ارتباطًا مباشرًا بقرار الدول الغربية الموافقة على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية، وهو تعبير عن تزايد الضغط (عبر محور المقاومة) على القوات والمصالح الغربية في الشرق الأوسط. ويبدو أن الروس والصينيين قد توصلوا أيضاً إلى اتفاقيات مع الحوثيين بشأن الدعم السياسي الدولي للحركة في  مقابل الامتناع عن مهاجمة السفن التابعة للبلدين على الرغم من أن العديد من السفن التي تحمل بضائع روسية تأثرت منذ ذلك الحين بالهجمات من اليمن. علاوة على ذلك، قام الحوثيون بزيارتين على الأقل إلى موسكو – في كانون الثاني 2024 حيث ناقشوا، من بين أمور أخرى، الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في قطاع غزة”.

كذلك، ذكر التقرير أنه بعد هجوم حركة “حماس” على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول 2023، يبدو أن روسيا استغلت الحرب في غزة ولبنان في مجال العلاقات الدبلوماسية العامة لتوبيخ وإضعاف الغرب – سواء في ما يتعلق بالساحة الأوكرانية (تقليل الاهتمام وجذب الموارد) والشرق الأوسط (تعزيز المشاعر المعادية للغرب بين الجمهور والنخب السياسية المحلية)”. 

وتابع: “منذ هجوم حماس على إسرائيل، استضافت روسيا ست زيارات رسمية على الأقل من قادة الجناح العسكري لحماس في موسكو مع توفير الدعم السياسي للمنظمة في الأمم المتحدة، وتعزيز حماس، وإعلانها كفاعل سياسي معترف به وحتى كطرف شرعي في المناقشات حول إنهاء الحرب”.

وأكمل: “هناك أيضًا تقارير عن استلام حماس أسلحة روسية، بما في ذلك ادعاء غير مؤكد من مسؤول في حماس بأنها تنتج أسلحة خفيفة في غزة تحت مظلة روسية. لم تُدحض روسيا هذه التقارير أو تُنفيها، على عكس الوضع قبل أقل من عقد من الزمان عندما كان بوتين يفخر بالتعاون في مكافحة الإرهاب مع إسرائيل ويعتبره نموذجًا للنشاط المستقبلي. تجدر الإشارة إلى أنه حتى لو كانت روسيا مهتمة بتقديم الدعم المادي والعسكري وغيرها لحماس، فإن القيام بذلك صعب من الناحية اللوجستية. ومع ذلك، فإن استمرار وجود حماس كلاعب فاعل في الساحة يُجبر إسرائيل وحلفاءها في الغرب على تخصيص موارد لمكافحتها، وبالتالي يخدم روسيا”.