كتب محمد بلوط في” الديار”: لم يتبلور حتى الآن سيناريو انتخاب بلدية بيروت في ١٨ ايار الجاري، بانتظار المشاورات والمحاولات المكثفة لتشكيل لائحة وفاقية بين القوى والفعاليات السياسية الاساسية، تضمن تأمين المشاركة او المناصفة بنسبة عالية بين المسلمين والمسيحيين داخل المجلس البلدي للعاصمة .
Advertisement
]]>
وتقول مصادر مطلعة ان الجهود التي بذلت حتى الآن لم تنجح في تذليل الخلافات، التي تحول دون تشكيل مثل هذه اللائحة، مشيرة الى ان هذه الخلافات لا تقتصر على الخلاف بين الفعاليات المسيحية والمسلمة، وانما تسود ايضا داخل الساحتين .
وفي المعلومات حول آخر اجواء المشاورات والمداولات، يكشف احد نواب بيروت عن فشل محاولة جرت في اليومين الماضيين، للاتفاق بين النائبين فؤاد مخزومي ونبيل بدر على تسمية المرشحين لرئاسة البلدية ولنيابة الرئاسة وبعض اعضاء المجلس البلدي المسلمين. وتضيف المعلومات ان النائب بدر شدد على ان يكون له الرأي الاساسي في التسمية، مشيرا الى ان موقفه ينطلق من تأييد فعاليات وجمعيات بيروتية تمثل معظم مناطقها .
من جهة اخرى، قطع النائب ابراهيم منيمنة بالتعاون مع بعض زملائه من نواب “التغيير” وفعاليات بيروتية شوطا كبيرا في العمل، لتشكيل لائحة تحظى بدعم القوى “التغييرية” والشبابية وفعاليات مسيحية واسلامية في العاصمة. ووفقا لمصادر مطلعة فان اللائحة باتت شبه جاهزة وسط تكتم حول اعضائها، لا سيما في ظل محاولات للتحالف مع قوى اخرى منها النائب نبيل بدر .
وفي شأن موقف ثنائي حركة “امل” وحزب الله، تلفت المصادر الى ان الرئيس نبيه بري يولي اهتماما شخصيا ومباشرا بانتخابات البلدية في بيروت، وابدى كل الاستعداد للمساعدة في تأمين كل العناصر والظروف، لتحقيق المشاركة الاسلامية والمسيحية في المجلس البلدي.
وفي شأن تسمية رئيس البلدية، يقول مصدر نيابي مطلع ان هناك مداولات باسماء عديدة، لكن لم يبرز حتى الآن اسم واحد، مع العلم ان من بين الاسماء المتداولة العميد محمود الجمل، الذي يحظى بدعم من النائب نبيل بدر وفعاليات بيروتية وناخبين محسوبين من جمهور “تيار” المستقبل. والمرشح بسام برغوث الذي لديه علاقات مع فعاليات وعائلات بيروتية ايضا .
وفي الجانب المسيحي هناك اتفاق بين كل القوى على اختلافها على هدف واحد، هو العمل لضمان تأمين المناصفة داخل المجلس البلدي، لكن الخلافات السياسية بين هذه القوى وانعدام الثقة بين بعضها، يضع علامات استفهام حول توحدها او تعاونها في لائحة واحدة .
ويبدو وفق اكثر من مصدر، ان بيروت ذاهبة الى معركة انتخابية، والى التنافس بين لائحتين او ثلاث بشكل اساسي، وان تأمين المناصفة داخل المجلس البلدي يعتمد على امرين: التزام الناخبين باللوائح من دون حصول اعمال تشطيب واسعة، باعتبار ان تأليف اللوائح سيراعي المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، والامر الثاني التمكن من تشكيل لائحة توافقية قوية تحظى بدعم القوى الاساسية المسيحية والاسلامية .