التقى قائد القطاع الغربي في قوات اليونيفيل، العميد نيكولا ماندوليسي، للمرة الأولى، رئيس بلدية الضهيرة السيد عبدالله الغريب، في لقاء وُصف بالودي والبنّاء، جرى خلاله التأكيد على الالتزام المشترك بدعم ورفاهية المجتمع المحلي في ظل التحديات الراهنة.
وخلال الاجتماع، شدد رئيس البلدية على العلاقة التاريخية الوثيقة التي تجمع بين أهالي الضهيرة وإيطاليا، مستعرضًا في الوقت نفسه حجم المعاناة التي خلفها النزاع الأخير، حيث اضطر معظم سكان البلدة إلى النزوح نحو مدينة صور بعد تدمير نحو 600 وحدة سكنية، في وقت لا تزال فيه العودة بعيدة المنال بسبب الأوضاع الأمنية. كما أشار إلى تعثر استئناف الزراعة التقليدية التي تشكل مورد رزق أساسياً لأهالي البلدة، مثل زراعة التبغ والزيتون والخضروات.
من جهته، أعاد العميد ماندوليسي التأكيد على دعم اليونيفيل الكامل للسكان، لافتًا إلى أهمية التنسيق الوثيق والمستمر مع الجيش، الذي يواصل تنفيذ عمليات نزع الألغام كخطوة أساسية لضمان عودة المدنيين بأمان. وأوضح أن قوات حفظ السلام لا تزال منتشرة على الأرض وتواصل دعم المجتمعات الجنوبية.
وأضاف ماندوليسي: “نواصل حث الجيش الإسرائيلي على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، إذ يشكل وجوده شمال الخط الأزرق خرقًا واضحًا للقرار 1701. وفي المقابل، يستمر تعاوننا الوثيق مع الجيش لمساعدته في تعزيز الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة في الجنوب”.
وشارك في الاجتماع قائد سرية الجيش المسؤولة عن المنطقة، حيث تعمل القوات الدولية والجيش جنبًا إلى جنب، ضمن إطار تفويض القطاع الغربي بالحفاظ على علاقات وثيقة وبنّاءة مع السلطات المحلية، انسجامًا مع القرار الدولي 1701.