كتب صلاح سلام في” اللواء”: السلاح المتفلت في المخيمات يجب أن توضع له نهاية سريعة، في إطار المسار الذي تعتمده الدولة بحصر حمل السلاح مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.
أثبتت التجارب المريرة في السنوات الأخيرة، وما شهدته المخيمات الفلسطينية من خراب ودمار وسقوط ضحايا أبرياء، في الاشتباكات المتكررة، أن السلاح فقد دوره النضالي، ولم يعد ينفع في موازين القوى المختلة مع العدو الإسرائيلي، فضلاً عن قرار السلطة الجديدة في لبنان الحاسم بمنع إستخدامالأراضي اللبنانية لإطلاق الصواريخ والقذائف بإتجاه الأراضي المحتلة.
وهذا يعني أن السلاح داخل المخيمات تحول إلى أداة للتقاتل الفلسطيني الفلسطيني، إلى جانب تحويل عناصر الجماعات المتطرفة الفارين من العدالة، المخيمات إلى ملاذ آمن، يمارسون فيه شتى أصناف الإبتزاز والتهديد ضد عناصر الفصائل الأخرى، ويقتاتون من فضلات الإتجار بالمخدرات على أنواعها، ويمارسون سطوتهم على السكان الآمنين.
المعلومات الأولية تشير إلى إستعداد فلسطيني رسمي للتجاوب مع توجهات العهد والحكومة بحصر حمل السلاح بالدولة اللبنانية، مقابل الأخذ بعين الإعتبارتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين.
إنهاء وجود السلاح الفلسطيني في المخيمات، خطوة أساسية ولا بد منها لنجاح خطة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، في مهلة أقصاها شهر أيلول المقبل.