شهدت الحرب الروسية الأوكرانية تصعيدًا جديدًا باستخدام الطائرات المسيّرة، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في أوكرانيا، فيما أعلنت روسيا إسقاط أو تدمير أكثر من 110 طائرات مسيّرة أوكرانية.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون صباح الأحد بمقتل 4 أشخاص في منطقة خملنيتسكي غرب البلاد، و3 آخرين في منطقة كييف التي تعرضت للقصف لليلة الثانية على التوالي. كما أصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص بهجمات بمسيّرات استهدفت العاصمة والمناطق المحيطة بها.
وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن حطام طائرة مسيّرة أصاب سكنًا طلابيًا، فيما تضرر منزل في حادثة أخرى. وأضاف أن الخطر لا يزال قائمًا، داعيًا السكان إلى البقاء في الملاجئ. من جهته، أشار رئيس الإدارة العسكرية في كييف إلى تحليق عشرات المسيّرات الانتحارية فوق العاصمة، بينما فُعلت أنظمة الدفاع الجوي للتصدي للهجمات.
وشملت الهجمات الروسية مناطق أخرى مثل خاركيف في الشرق، ميكولاييف في الجنوب، وأوديسا الساحلية. ووفق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن الليلة الماضية شهدت تنفيذ 250 هجومًا جويًا باستخدام مسيّرات وصواريخ باليستية.
روسيا: 110 مسيّرات أوكرانية أُسقطت
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت 110 طائرات مسيّرة أوكرانية، بينها اثنتان كانتا تستهدفان العاصمة موسكو. وتركزت المسيّرات في مناطق بريانسك (30)، بيلغورود (20)، كورسك (17)، أوريول (16)، كالوغا (5)، تولا (4)، بالإضافة إلى ثلاث مسيّرات أسقطت قرب موسكو وشبه جزيرة القرم.
وأكد رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، ارتفاع عدد المسيّرات التي أُسقطت قرب العاصمة إلى 11، مشيرًا إلى أن الهجمات أدت إلى إغلاق ثلاثة مطارات لفترة مؤقتة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الصراع بين البلدين تصعيدًا ملحوظًا، وسط تبادل مكثف للهجمات الجوية، بما في ذلك المسيّرات الانتحارية، تزامنًا مع عملية كبيرة لتبادل الأسرى.