قلق لبنان من توسُّع الحرب في محله؟

18 يونيو 2025
قلق لبنان من توسُّع الحرب في محله؟


كتب معروف الداعوق في” اللواء”: بقاء الحرب محصورة بين اسرائيل وايران حتى اليوم، ابقى لبنان في حذر شديد وترقب وقلق من تطاير شراراتها، بالرغم من وجود كل مسببات تمددها،لسببين رئيسيين، تنبه السلطة المسبق لمنع تفلت الحزب او بعض اجنحته، او ادواته المعروفين، للقيام بأي مغامرة من اي نوع كان ضد اسرائيل تحت ذريعة الوقوف الى جانب ايران ودعما لها  في هذه الحرب الضروس عليها، واتخاذ كل الاجراءات الضرورية، لكبح جماح مثل هذه التصرفات غير المسؤولة او المحسوبة، وملاحقة كل من يقوم بها او يدعمها وراء الستارة، مهما كان موقعه، وثانياً  عدم  وجود بيئة شعبية حاضنة لأي عمل او تحرك عسكري مسلح، على نسق تحرك الحزب عقب عملية طوفان الاقصى.

تدخل الولايات المتحدة الاميريكية في الحرب بين اسرائيل وايران، في نظر العديد من المراقبين، يدفع الى تسريع حسمها، نظرا لموقعها ومكانتها العالمية، وعلاقاتها مع الدول الفاعلة الاخرى، لما تسببه القوة العسكرية الضخمة من ضغوط قاسية ودمار، من الصعب على ايران تحمله مهما تظاهرت عكسه، ما يؤدي الى وضع حدٍ لها، ومنع تمددها،  وتوسعها في حال استمرت على الوتيرة الدائرة عليها في الوقت الحاضر. 
 تشدد السلطة اللبنانية واكثرية الشعب اللبناني في رفض اي تدخل لحزب الله او غيره من لبنان في الحرب الدائرة حاليا على النحو الجاري حاليا، وافهام من يعنيهم الامر ان قرار حصر السلاح بيد الدولة، لا رجعة فيه، عامل مهم واساسي في منع لهيب الحرب من التمدد الى لبنان، وتبديد معظم هواجس القلق التي تراود اللبنانيين.